×
محافظة المنطقة الشرقية

فيديو من الذاكرة: مايكل جاكسون يلهو مع برينس إبن السنتين

صورة الخبر

عندما فكرت قناة m.b.c في عمل لقاء مع الإرهابي خالد المولد وهو بالسجن في برنامج الثامنة مع داود الشريان لم تفكر في تبعات هذا اللقاء، فهو في نظري لقاء غير موفق، خاصة في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن إلى التلاحم، وليس لظهور أشخاص ومعهم معتقدات غير صحيحة. نسي المذيع أن صغار السن قد يتأثرون بكلام المولد من حيث نظرته حول وجود قبر الرسول وأصحابه بالمسجد النبوي، فلم يحضر الشريان ما ينفي هذا الكلام، بل جميع ماذكره المولد مقنع لأي شخص عادي متفرج، لوجود أدلة كثيرة ذكرها، فلم يأت المذيع برأي مفتي المملكة أو أحد من مشايخنا الكبار ليتحدث في نفس البرنامج عن الرأي الصحيح لقبر الرسول بالمسجد النبوي، لينفي الشبهة. اللقاء كان جد لافتاً وجذاباً، ولكن الشريان لم يركز سوى على قول المولد في أنه لو سمحت له فرصة بقتله لقتله وأن العالم جميعهم كفار، وكأنه لم يصدق بهذا الأمر لعمل «أكشن» فأصبح يرددها طوال الحلقة، ولم يدخل في أمور أخرى أهم من فكرة قتله وقتل المسلمين. كان بود المشاهد معرفة مصير المولد الحالي، وهل صحيح علماؤنا أيدوا كلامه بأن مايفعل في المملكة منكر وأيضا قضية القبور، وهل مازال يحمل الجنسية السعودية، ولماذا مازال بالسجن ولم يستنصح ويفهم، وغيرها. أيضا عبارات المذيع كقوله «الداشر» أعتقد بأنه لا ينطقها مذيع مثقف لأنها كلمة عامية وسيئة، ولا تقال لجمهور كبير يراه أغلب العرب. لمثل هذه اللقاءات المهمة كنا نتمنى أن يكون هناك تحضير متمكن للأسئلة التي تشفي غليل المشاهد وتوضح الحقيقة للجميع، ولكن الشريان رمى قنبلة وفجرها في أوساط المجتمع السعودي ولم يصحح المعتقد، هذا الذي دخل عقل بعض صغار السن وضعاف النفوس، وقد رأى بعضهم بأن معه حقا في هذه القضية، إن التوجيه في نفس اللحظة أهم من فرقعات إعلامية تكون عواقبها وخيمة على الشباب.