تونس: عادل النقطي سجل مؤشر بورصة تونس «توننداكس» أول من أمس الأربعاء انخفاضا بنسبة 0.74% مباشرة إثر إقدام شاب تونسي على تفجير نفسه على شاطئ قرب فندق بمحافظة سوسة الساحلية (140 كلم جنوب العاصمة التونسية) وإحباط قوات الأمن التونسية لمحاولة شاب آخر تفجير ضريح الحبيب بورقيبة بمحافظة المنستير (تبعد عن سوسة 25 كلم). وشهدت حصة الأربعاء في البورصة إقبالا كبيرا على بيع الأسهم وتراجعا في أغلب المؤشرات القطاعية. ولئن قلل محللون في البورصة من هذا الانخفاض واعتبروه طبيعيا بحكم أن تونس لم تشهد سابقا مثل هذه التفجيرات، وأن ما جرى أدى إلى «اهتزاز ثقة المتعاملين في البورصة» وأنه يتعين «الانتظار لقياس مدى هذا الانخفاض وأبعاده» فإن أكبر المخاوف تعلقت بمستقبل القطاع السياحي الذي يعاني بطبعه من مصاعب منذ ثلاث سنوات، حيث أكد محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة أن «ما حدث في سوسة والمنستير ستكون له عواقب وخيمة على الحجوزات وعلى الموسم السياحي بوجه عام». ويخشى العاملون بالقطاع أن يقع الإعراض عن التوجه إلى تونس من قبل السياح خاصة في المدى القريب بمناسبة السنة الميلادية الجديدة حيث تجري الحجوزات عادة في مثل هذه الفترة من السنة. وكانت حالة هلع قد أصابت عددا من السياح المقيمين بالنزل الذي جرى قربه التفجير (أغلبهم من الجنسية الألمانية) وأقدم البعض منهم على إلغاء حجوزاتهم والمطالبة بالعودة إلى بلدانهم في أقرب وقت. في حين اتخذت السلطات التونسية مباشرة بعد حادثتي سوسة والمنستير إجراءات أمنية مشددة قرب الوحدات الفندقية والمناطق السياحية التونسية. من جهة أخرى أظهر التصنيف السنوي (2013 - 2014) لـ«منتدى دافوس الاقتصادي» تراجع تونس إلى المرتبة 83 من جملة 148 دولة من حيث التنافسية الاقتصادية. علما بأن تونس كانت السنة الماضية «خارج التصنيف» واحتلت المرتبة 40 في تصنيف 2011 - 2012)، مسجلة تراجعا بـ43 نقطة في سنتين. من جانبها أعلنت وكالة «فيتش رايتينغ» للتصنيف الائتماني مساء أول من أمس تخفيض التصنيف السيادي لتونس من «ب - ب - إيجابي (BB+) إلى ب - ب - سلبي (BB - ) مع آفاق سلبية وأرجعت الوكالة تخفيضها تصنيف تونس إلى «تعثر عملية الانتقال الديمقراطي والشكوك القائمة حول نجاحها».