×
محافظة عسير

أجهزة متخصصة للبحث عن مفقود عتود

صورة الخبر

لا يختلف اثنان ولايتمارى عاقلان على أن الولاء والانتماء ضرورة من الضرورات الأساسية في عالمنا هذا، فهذه الكلمات ذات أهمية بالغة، لذا فهي تتردد على مسامعنا وتتكرر في كافة ومختلف المحافل، سياسية كانت أو ثقافية أو تربوية، فكتب أرباب الأقلام عنها لما تتضمنه هذه الكلمات من معان ودلالات عظيمة، وحملها رجال الفكر والثقافة لما تمثله من أساس متين وبناء عظيم للفطرة السليمة، وتأصيل لثقافة الحب وتجسيد ذلك روحا ووجدانا وتعاملا وتخاطبا. ومما لا شك فيه أن الإنسان السوي هو الذي يكتسب هذه المفاهيم من ذاته وتلقاء نفسه، فقلبه ينبض بذلك، لأن حب الوطن شيء فطري في كافة المخلوقات. وفي ظل المتغيرات المتسارعة والمستجدات المتلاحقة وبروز ما يهدد الأمن الفكري من قبل فئات ضالة توجه سهامها المسمومة ورماحها القذرة إلى أبناء الوطن وشبابه في حملات مسعورة ترمي بشرر كالقصر لتحرق الأخضر واليابس فوجب على الغيورين وحماة الوطن ودعاة الفضيلة ومنهج الوسطية والاعتدال بضرورات حتمت عليهم أن يغرسوا قيم الولاء والانتماء وحب الوطن وتعزيز ذلك في كل مواطن، كل ذلك من أجل مواطن سعودي صالح يمارس حقوقه ويؤدي واجباته يتصف بأخلاقيات المواطنة ومحفوف بسلوكيات سليمة ومعروف بفكر معتدل. ولعبت المؤسسات العاملة في مختلف المجالات دورا كبيرا وخاضت حربا ضروسا من أجل ترسيخ المعاني الجميلة، معاني الانتماء والولاء الوطني لدى الفئات المختلفة وشرائح المجتمع السعودي فقدمت رسالتها السامية على أكمل وجه من تقوية الأواصر ونبذ الطائفية والتعصب المقيت بكل أشكاله وألوانه، ودعمت بقوة قيم الحب والتسامح والسلام والحوار والولاء والإخلاص، كل ذلك من أجل أن ترسم خارطة كبيرة حضارية راقية لوطن واحد كبير يتقزم أمامه أي انتماء ويقبر فيه كل ولاء ضيق لم تحثنا عليه شريعتنا الغراء التي اتخذت المملكة العربية السعودية من أحكامها السمحاء قانونا ودستورا. * مبتعث في الولايات المتحدة الأمريكية - بوسطن