×
محافظة المنطقة الشرقية

"الشارقة" يستغنى عن "كوستا" وماريون

صورة الخبر

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين على عمق العلاقات السعودية البحرينية على كافة المستويات مثمناً في حديثه ل"الرياض"الدور الذي قامت به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وبقية دول التحالف في عملية "عاصفة الحزم" والتي جسدت أهدافاً وغايات نبيلة أساسها الدفاع عن قضايا الحق والعدل من خلال مساندتها للشرعية في اليمن الشقيق. جاء ذلك خلال رعاية وتشريف سموه صباح أمس في فندق الرتز كارلتون بضاحية السيف حفل تكريم رواد الصحافة في مملكة البحرين ممن أمضوا أكثر من 15 عاماً في خدمة الصحافة البحرينية تقديراً من سموه لدور الصحافة البحرينية ورجالها الذين دافعوا عن البحرين عبر عملهم الصادق والمستمر في اظهار الحقائق داخل وخارج البحرين. وقال سموه في تصريح له بهذه المناسبة إننا بحاجة إلى فكر مستنير وخطاب إعلامي ينسجم ومعطيات العصر ويؤمن بالحرية وقبول الآخر وتوظيف كل ذلك في خدمة المجتمع، وقال سموه: "يجب علينا أن ننشغل بالأمور التي تهم مصالح المواطن ورفاهيته وهي غاية تستحق أن نسعى من أجلها جميعا". كما أكد سموه أن الصحافة البحرينية اكتسبت، خلال سنوات عطائها الطويل، خبرات وتجارب جعلت منها مدرسة رائدة لها طابعها الخاص في التعبير عن تطلعات الرأي العام وقضايا الوطن وما يشهده من تطور وازدهار. وبين سموه أن ما حققته الصحافة ووسائل الاعلام البحرينية من نجاحات لم يأت من فراغ، وإنما هو نتاج تراكم عطاءات أجيال متعاقبة من الكتاب والصحفيين المبدعين الذين أثروا المشهد الإعلامي بعطاء متميز من كتابات وأفكار شكلت ذاكرة للوطن ومرجعا خصبا يستفيد منه الجيل الجديد من الصحفيين والاعلاميين. مؤنس المردي: سيظل الصحفي سياجًا يدافع عن حياض البحرين ومقدرات شعبها وقال سموه إن ما تشهده مملكة البحرين من فضاء منفتح للحريات يجسد رؤية عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يحرص على توفير كل ما يضمن ترسيخ البيئة التي تعزز من حرية الرأي والتعبير ضمن إطار الحرية المسؤولة التي يضمنها الدستور والقانون. وهنأ سموه المكرمين من رجال الصحافة والاعلام بهذه المناسبة التي تشكل يوم اعتزاز وتقدير بعطاءات الصحفيين والاعلاميين الذين قدموا لوطنهم البحرين الكثير، وقال سموه: "إن مناسبة تكريم رجال الصحافة والإعلام هي فرصة للتعبير عن الشكر والتقدير لكل قلم وطني سخر وقته وجهده من أجل البحرين، ومناسبة تنطوي على العديد من الدلالات التي تبرز دور الصحافة البحرينية في دعم مسيرة التنمية التي تشهدها البحرين في كافة المجالات". وأكد سموه أن يوم الصحافة البحرينية يعد علامة فارقة في تاريخ البحرين، والاحتفال به سنويا فرصة لتجديد الفخر والاعتزاز برجال الصحافة والاعلام على مسيرة عطائهم الطويلة في التنوير الفكري والثقافي. وقال سموه إن تكريم رجال الصحافة والإعلام له دلالاته الواسعة فهو جزء أصيل من اهتمام البحرين بصحافييها وكتابها، مشددا على أن الصحافة والإعلام أداة فاعلة وعامل أضفى قدراً واسعاً في تنوير وتشكيل وعي وثقافة المجتمع. ووصف سموه صحافة البحرين بأنها تتميز بالغنى والتنوع والقدرة على مخاطبة المجتمع بلغة واعية تعبر عن صلب اهتمامات المجتمع وتطلعاته، مستذكرا في هذا الصدد ما قدمه الرواد الأوائل للعمل الصحافي والإعلامي في البحرين من إسهامات كانت بمثابة حجر الأساس الذي قامت على إثره صحافة عصرية ومتطورة. وأكد سموه أن تبني نشء جديد من الشباب للعمل في الصحافة والإعلام يجب أن يكون عنصرا أساسيا في أي خطة تضعها جمعية الصحفيين البحرينية، عبر برامج وأنشطة ترسخ أساليب العمل الصحفي والإعلامي للولوج إلى مجتمع المعرفة والانخراط فيه بفعالية من أجل بناء جيل صحفي وإعلامي مؤهل ومدرب على حمل رسالة الصحافة القوية والمؤثرة. وقال سموه إن انتشار وتنوع وسائل الاتصال اليوم وما تولد عنها من استخدامات جعلت الحواجز تتلاشى في العالم وأصبح إيصال المعلومة أمرا جد بسيط في الحياة العامة، داعيا إلى أن تستخدم هذه الوسائل وفقاً لمعايير المجتمع وقواعده وقوانينه. ورأى سموه أنه في ظل تنامي اتجاهات التواصل الاجتماعي وتنوع وسائل الاتصال تظل الصحافة هي الإطار الأوسع لما لها من قوة تأثير ومصداقية في التعبير عن تطلعات الناس، داعياً سموه إلى أن يلعب الإعلام دوره الوطني في مهارة التواصل من أجل تنوير وتماسك المجتمع في إطار المسؤولية التي تحملها الصحافة. كما عبر عن اعتزازه بدور الصحافة والإعلام في معالجة القضايا الوطنية بموضوعية وتنوير الرأي العام بأبعادها وزاوياها المختلفة، وتوجيه الأنظار إلى المواطن التي تحتاج إلى المتابعة، ما يعكس الفهم العميق والوعي بطبيعة الدور الإيجابي الذي يدفع إلى مزيد من العمل والإنجاز في كافة ميادين الحياة. ودعا سموه رجال الصحافة والإعلام إلى مواصلة دورهم البناء والمقدر في دعم جهود التنمية من أجل توفير الحياة الكريمة للمواطنين، والحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وعدم السماح بالتدخل في شؤونه ونبذ كل فكر أو توجه لا يخدم المجتمع وتطلعاته نحو المستقبل. وخلال حفل التكريم الذي حضره سمو نائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وسفير خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ وعدد من المسؤولين والسفراء، تم عرض فيلم وثائقي يتحدث عن الدعم المستمر من لدن سمو الأمير خليفة بن سلمان للصحافة البحرينية وحرصه المستمر واهتمامه بالصحافة والصحفيين والتي حظيت بمتابعة ورعاية سموه لها خلال العقود الماضية. وعبر رئيس جمعية الصحفيين البحرينيية الزميل مؤنس المردي عن سعادته بهذه المناسبة وهو وسط هذه الكوكبة من الإعلاميين والصحافيين، رافعاً أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي آل على نفسه إلا أن يشاركَ جموعَ أبنائه احتفاليتهم بيوم الصحافة البحرينية التي كانت وما زالت قاطرةَ تنويرٍ للرأي العام، وأداتَه للمضي قُدُمًا في مسيرة التطور والرخاء، التي يقودها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة من خلال مشروعه الإصلاحي الشامل. وقال في كلمته "إن الاحتفال هنا اليوم بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا لأمر يدعو إلى فخر كل إعلامي بحريني، خاصة أن هذا الاحتفال الذي استنته المملكة سنةً محمودةً تتكرر عامًا بعد عام، يندر أن يوجد له مثيل في دول العالم المتحضر، فقد خُصص له يوم بحريني خالص، للاحتفاء برجال نذروا أنفسهم في سبيل تطوير الصحافة والإعلام الوطني، والارتقاء بدوره باعتباره مقوِّمًا رئيسًا من مقومات تجربتنا الديمقراطية الواعدة، وتكريم كل من أسهم بكلمة أو موقف لرفعة الوطن". ودعا إلى ضرورة التكامل بين مؤسسات الإعلام الوطني المختلفة، الرسمية منها والأهلية، وذلك تحقيقًا لتوجهات القيادة الرشيدة بأن يكون الإعلام البحريني أحد مصادر القيمة المضافة التي تعول عليها المملكة في الفترة المقبلة، وبما يكفل في الوقت ذاته، مواكبة التطورات السريعة في حقل الإعلام والاتصال، ويضمن الوقوف بقوة أمام أية وسيلة إعلام تلجأ للزيف والتضليل لإيصال رسالتها المغرضة بحق المملكة وقيادتها وشعبها. البنخليل: الصحافة البحرينية أصبحت أكثر جرأة بتشجيع ودعم القيادة بعدها ألقى رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية الزميل يوسف البنخليل كلمة المكرمين والتي عبر فيها عن سعادته بتوشحه من سمو الأمير خليفة بن سلمان التكريم الأول معبراً عن فخره بالبحرين كبلد متحضر معطاء الذي خصص يوماً للذين يحملون همّ الشأن العام ويعتبرون درع وسلاح الوطن وسمع وبصر كل مواطن على أرض البحرين. وقال إن الصحافة البحرينية تتجرأ بتشجيع ودعم عاهل البحرين وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد مشدداً على أن التجارب الحية والعديد من المواقف التي يعرفها الصحفيون جعلت من الصحافة سلطة رابعة حقيقية. ثم تفضل سمو رئيس وزراء مملكة البحرين بتكريم رواد الصحافة البحرينية وتحدث مع كلٍ منهم على منصة التكريم مجدداً اشادته بعطاءاتهم في جو عكس التقدير الذي يكنه سموه للصحافة والصحفيين.