شهد فندق «الريتز كارلتون» في العاصمة السعودية الرياض الساعات الماضية اجتماعات سرية بين شخصيات يمنية رفيعة المستوى حضرت لمؤتمر الحوار في السعودية، لتنسيق الجهد العسكري بغية توحيد الصف ضد اعتداءات الميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح ضد المدنيين والتصدي لأعمالهم الإجرامية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة خالد بحاح كان في طليعة المسؤولين في تلك اللقاءات التي ناقشت جملة من الخلافات بين الحكومة اليمنية وعدد من ممثلي القبائل التي التزمت مبدأ الحياد في الأزمة التي اندلعت منذ الانقلاب الحوثي. وتطرقت الحوارات بين الحكومة والفعاليات اليمنية المشاركة، إلى الحديث عن المعوقات التي تواجه العمل الميداني على أرض المعارك بين اللجان الشعبية التي تؤازر الشرعية ومقاتلي الحوثي والحاجة لتزويد مسلحي القبائل بالعتاد العسكري وعدم قصر الدعم على عدن دون بقية المدن في شمال البلاد. وكشفت النقاشات عن نجاح الحوثيين في شراء للذخائر من تجار في مدينة مأرب التي تشتهر كونها أكبر أسواق السلاح في البلاد التي تحوي أكثر من 60 مليون قطعة سلاح، وعزا المجتمعون ذلك إلى حالة الفقر التي يعانيها السكان وتعطل آلاف القوى العاملة نتيجة للحرب الدائرة. كما أفصحت عن تواطؤ قبائل يمنية محاذية للشريط الحدودي السعودي في تمكين الحوثيين من استخدام أراضيهم لمهاجمة بعض المواقع في نجران أخيرًا، وأشارت المعلومات إلى أن المملكة تمكنت من تأمين أراضيها ودرء المخاطر عنها ووضعها تحت المراقبة الجوية.