أنجزت دائرة الأشغال العامة في الشارقة أعمال المرحلة الأولى من مشروع تطوير وحماية الشاطئ المجاور لميناء الصيادين بمدينة خورفكان، بتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 64 مليون درهم، بحسب المهندس علي سعيد بن شاهين رئيس الدائرة. وأوضح ابن شاهين أن المشروع يهدف إلى توفير خدمات راقية ذات جودة عالية لرواد الشاطئ ، مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود دائرة الأشغال لتعزيز خدمات البنية التحتية والتنموية في مدينة خورفكان، لتستوعب المشاريع السياحية التي تقوم بها هيئة الشارقة للاستثمار والتطويرشروق. كون خورفكان وجهة سفر شاطئية للسواح من جميع أنحاء العالم. وأضاف: إن أعمال المرحلة الأولى شملت أعمال الحماية الصخرية وتوسيع وردم الشاطئ بمساحة 82.500 ألف متر مربع وتوفير رمال شاطئية ذات جودة عالية وكذلك المحافظة على ثبات خط الشاطئ بهدف توفير أكبر قدر من الراحة والمتعة لرواده، وبلغت تكلفة أعمال المرحلة الأولى من المشروع 30 مليون درهم. وأشار السويدي إلى أن أعمال المرحلة الثانية من المشروع التي من المتوقع أن تبدأ خلال النصف الثاني من العام الجاري؛ وتتضمن إنشاء حوض دائري، و تحسين خدمات مرافق الشواطئ وإنشاء تسهيلات سياحية من الطراز العالمي من خلال أعمال التشجير والتجميل على واجهة الشاطئ التي ستقوم بها الدوائر المختصة، إلى جانب إنشاء مرسى للمراكب وأعمال أخرى، بتكلفة تبلغ 34 مليون درهم. من جانبها أكدت المهندسة هند الهاشمي مدير إدارة الخدمات العامة بدائرة الأشغال العامة بالشارقة أنه تم استخدام أفضل الأساليب والأدوات على مستوى العالم في أعمال التصميم وتم الاستفادة من أفضل الممارسات في الدول المتقدمة. وأوضحت:انتهت الدائرة من أعمال ردم شاطئية وإنشاء الكاسر بعد عدة مراحل سابقة تمثلت في إجراء الدراسات الميدانية والتصاميم الهندسية، ولفتت إلى أن المشروع يضم 3 كواسر بحرية، منها ليتم حماية المنطقة من الأعاصير البحرية وتوابعها. مشيرة إلى أن الكواسر لا تهدف إلى كسر حدة الأمواج فقط، ولكنها من الناحية الفنية تهدف إلى منع تآكل التربة وتجريفها نتيجة عمليات المد والجزر الناتجة عن حركة الأمواج. وأضافت أن مراحل العمل احتوت على ضخ كميات ضخمة من الرمال على مقربة من الشاطئ ، يبلغ قوامها 220 ألف متر مكعب من الرمال، كما تخدم في المشروع نحو 155 ألف متر مكعب من الأحجار مختلفة الأحجام، وتم غرسها بدءاً من عمق 5 أمتار في قاع البحر، مشيرة إلى أن المشروع أضفى لمسة جمالية كبيرة على امتداد الكورنيش، ويوفر مادة خصبة ومساحة كبيرة للجهات المحلية للتوسع في المتنزهات والحدائق.