قرع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات دبي الوطني، جرس بدء التداول في بورصة ناسداك دبي، احتفالاً بإدراج البنك إصدارين من سنداته بإجمالي 951 مليون دولار (نحو 3.5 مليارات درهم). وتعكس عمليتا جمع رؤوس الأموال، إحداهما بقيمة 550 مليون يورو (601 مليون دولار) والثانية بقيمة 350 مليون دولار، التوسع المستمر لبنك الإمارات دبي الوطني بصفته مؤسسة مالية رائدة في المنطقة. وتعد مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر مصدر للسندات في أسواق المال في دبي، إذ قامت بثماني عمليات إدراج بقيمة اسمية إجمالية تبلغ نحو 4.8 مليارات دولار. وجهة مثالية 8.77 مليارات دولار القيمة الاسمية للسندات المدرجة في ناسداك دبي وصلت القيمة الاسمية الإجمالية للسندات التقليدية المدرجة في بورصة ناسداك دبي حالياً إلى ثمانية مليارات و770 مليون دولار، مع الأخذ في الاعتبار القيمة الاسمية لعمليتي الإدراج الأخيرتين لبنك الإمارات دبي الوطني بقيمة 550 مليون يورو، و350 مليون دولار، اللذين تم إدراجهما في 24 مارس الماضي والسابع من مايو الجاري على التوالي. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، في تصريح صحافي له، إن (بورصة ناسداك) تعد الوجهة المثالية التي تدعم جهود بنك الإمارات دبي الوطني، في إطار سعيه لتوسيع نطاق أنشطته المصرفية والمالية في الإمارات والعالم. وأكد سموه أن الروابط القوية التي تجمع البورصة بالمستثمرين في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى معاييرها التنظيمية رفيعة المستوى، توفر بيئة إدراج تتميز بالموثوقية والفاعلية. بدوره، أفاد محافظ مركز دبي المالي العالمي رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي عيسى كاظم، بأن عمليات الإدراج الأخيرة التي قام بها بنك الإمارات دبي الوطني، تؤكد الدورالذي تلعبه دبي، مركزاً متميزاً لأسواق المال، يتيح عمليات الإدراج بالعملات الأجنبية المختلفة، والمساهمة في تحقيق الحضور والانتشار على مستوى العالم، مشدداً على أن بورصات دبي ستستمر في تعزيز إجراءاتها وإطار عملها لتلبية احتياجات المتعاملين في السوق. نمو اقتصادي من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي عبدالواحد الفهيم، حرص ناسداك دبي على دعم النمو الاقتصادي وتأسيس الثروات في المنطقة، وهي تسعى جاهدة لتحقيق تلك الأهداف عن طريق تسهيل جمع رؤوس الأموال من قبل العديد من جهات الإصدار من القطاعين الخاص والعام، التي تؤدي دوراً فاعلاً في قطاعات متنامية. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للبنك، شاين نيلسون، إن بنك الإمارات دبي الوطني يواصل تنويع مصادر التمويل لديه عن طريق إصدار سندات الدين في مجموعة واسعة من العملات. وأشار إلى أن إصدار البنك للسندات المقومة باليورو ــ وهو الإصدار المعياري الأول المقوم باليورو الذي يطرحه البنك في منطقة الخليج العربي منذ عام 2007 ــ حظي بقبول كبير، ما أتاح توسيع قاعدة المتعاملين معه من المستثمرين الأوروبيين بنجاح. ولفت نيلسون إلى أن ناسداك دبي تمتلك بنية تحتية عالمية المستوى لدعم أعمال التداول في السوق، وتتيح فرص الوصول المباشر للمستثمرين الإقليميين والعالميين، ما يجعلها شريك التداول الأمثل لسندات الدين الصادرة عن بنك الإمارات دبي الوطني. أما الرئيس التنفيذي لـبورصة ناسداك دبي حامد علي، فقال إن (بورصة ناسداك دبي) ستستمر في البناء على ما حققته من نجاحات، باعتبارها وجهة رائدة في سندات الدين بنوعيها التقليدي والإسلامي، من خلال الإبداع وتوسعة نطاق علاقاتها الإقليمية والدولية. ونوه بأن ناسداك دبي ستركز بصورة أساسية في ما يتعلق بخدمات ما بعد الإدراج، على تحديث إطار الحفظ ونقل الملكية وتعزيز تداول أدوات الدين داخل البورصة.