×
محافظة مكة المكرمة

«هيئة حائل» تطيح بـ«مروج مسكرات»

صورة الخبر

عجيب أمر من يتهم الكاتب الناقد بأنه ينتقد بحثا عن النجومية!!، فعن أية نجومية يتحدثون؟! الناقد عندما ينتقد وزارة أو مؤسسة أو دائرة ــ أيا كانت ــ فإنه يفقد أشياء كثيرة، بل هو يضحي بأشياء كثيرة، من بينها علاقته بالوزير أو المسؤول وكثير من منسوبي الوزارة أو المؤسسة، خصوصا منهم من ينتفع من المسؤول المنتقد وما أكثرهم!!. الكاتب يقول أحيانا ما لا يستطيع قوله صاحب القضية، بل ما قد لا يجرؤ على قوله غيره، ضاربا عرض الحائط بكل المصالح الشخصية، بل والعلاقات الشخصية!!، ونحن هنا نتحدث عن الكاتب الذي ينتقد لا ذلك الذي يمتدح، فشتان بينهما!!. حتى في مكان عمله، فإن كاتب الرأي الناقد يتعرض للكثير من اللوم والضغوطات والخسائر، فعن أي بحث عن النجومية يتحدثون؟!، بل أي قيمة للنجومية التي يمكن أن تعوضه عما يخسر؟!. كنت وما زلت أقول إن تفاعل الكاتب مع ضحية الخطأ أو القصور أو القضية أشبه ما يكون بتفاعل أحد المارة مع الضحية المصاب في حادث، فمن المارة من ينظر ويعبر دون أدنى اهتمام، ومنهم من ينظر ويدعو له ويذهب، ومنهم من يقف ليتفرج دون أدنى عون ولو بالتبليغ، ومنهم من يقف ويبلغ ويساعد في تنبيه السيارات الأخرى للخطر، وربما ساعد في النقل إذا كان يجيد التعامل مع الحالة!!، فهل يستوي من يتفاعل ومن لا يتفاعل؟!، المؤكد أن من يتفاعل يضحي بوقته ومسؤولياته وقد يخاطر بنفسه!!، وكذا الكاتب الذي يتفاعل مع صاحب القضية. أغرب ما مر علي ــ في هذا الصدد ــ ورقة عمل قدمت في ندوة سابقة عن الإعلام والصحة منذ سنوات، جاء فيها أن من يكتبون عن الأخطاء الطبية يصعدون على أكتاف المرضى!!، ويا للعجب، هل تركتم للمرضى أكتافا نصعد عليها؟!. عموما، كل من خطط ونفذ وقدم في تلك الندوة ذهب، وبقيت الأخطاء الطبية والكتاب وأوزار ما طرح في الندوة.