تعد وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد واحدة من أبرز وأنشط الوزارات الفعالة في المجتمع، ببرامجها الخدمية المقدمة للمواطن سواء كانت مادية أو عينية عن طريق الأوقاف والجمعيات الخيرية أو برامج فكرية ودعوية ضمن الأنشطة التي تقدمها وتنظمها الوزارة. وعلى الرغم من النشاط الكبير المقدم من قبل الوزارة منذ إنشائها في عام 1414ه، إلا أنها لا تملك مقر ثابت وظلت مستأجرة طيلة ال22 عاماً الماضية بمبالغ باهظة قاربت ال30 مليون ريال سنوياً، وقد انتقلت إلى مبنى جديد مستأجر، نتيجة تقرير الدفاع المدني بعدم صلاحية المبنى القديم وتهديده لسلامة منسوبي الوزارة ومراجعيها. وتملك أغلب الوزارات القديمة والحديثة إن لم تكن جميعها مقار رئيسية، لكن "الشؤون الإسلامية" بقيت في مبنى مستأجر، رغم امتلاكها أرض على طريق الملك سلمان بالقرب من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. وبحسبة بسيطة فإن مجموع ما صرف من مبالغ على إيجار المقر الرئيسي للوزارة قد يتجاوز ال600 مليون ريال، في حين تبلغ تكلفة إنشاء مباني للوزارة أقل من ذلك بكثير.