كان واضحا أن استئناف الهلال على قرار حرمان جمهوره من حضور مباراته أمام الشباب سيقبل لا محالة، ليس لأنه تصحيح لخطأ ارتكبته لجنة الانضباط فحسب، بل لأنه سيمنع مصيبة كانت ستحدث لو استمر نفاذ ذلك القرار، والمصيبة هي اختلاط العاطفة بالمهنية في إصدار الأحكام فيكون انفعاليا بحتا، وبالتالي يشكك في كل إجراء تتخذه بعد ذلك، مشكلة قرار لجنة الانضباط أنه افتقد إلى البينة، وهي الدليل الواضح الذي يتكئ عليه الحكم حال صدوره، والبينة في هذه الحالة -كما يظهر- شريط تسجيلي واضح الصوت ومعلوم المكان. من ذلك القرار يمكن أن نستنتج أن لجنة الانضباط من رئيسها حتى أضعف عضو فيها لا يملكون ثقافة قانونية كافية، وهذا ما أوقعهم في مأزق القرار، وكان لا بد من نقضه من جهة أكثر دراية، يمكن أن أسميه: القرار المنقذ للجنة الانضباط!. الملاحظ أنه في ظل غياب مدع عام ومحامين، ومحكمة قضائية تبت في مثل هذه الدعاوى صارت الساحة الإعلامية هي المحكمة، ففيها تجري المرافعات والمدافعات، تقدم الإثباتات والردود والجهات المعنية تتابع، تستقي منها المعلومات وتستخلص النتيجة، وأظنها في النهاية تضطر إلى إصدار الحكم بناء عليه!. هذا يعني أن من ينشد الحق سيضطر إلى رفع الصوت، لكي يصل، ثم ينتصر في النهاية، إن وصل الأمر إلى هذا الحد فستختلط الأصوات وتغيب الحقيقة، أظن هذا هو سبب امتلاء الساحة بالصراخ!. بقايا * قال الأمير بندر بن محمد متعجبا وهو يتحدث عن الخلاف بين ابن فيصل والجابر: هل نفرح أن هلاليا انتصر على هلالي آخر؟!.. كلام حكيم. *عندما طلب ماجد عبدالله تنحي حسين عبدالغني عن قيادة النصر فهو لمس مكان الجرح، لكنه طلب تأخر جدا، وجه ماجد علاجه للمكان الخطأ، الأصوب أن يوجهه لإدارة الفريق، أو إدارة النادي. * أهم خطوة يمكن بها تحسين وضع الرائد إعادة النظر بلاعبيه الأجانب.