صحيفة المرصد-رويترز:أظهر تسجيل مصور على الإنترنت يحمل اسم تنظيم داعش قيام مقاتليه في شمال العراق بتحطيم مجموعة من التماثيل والمنحوتات النفيسة، التي تعود للحقبة الآشورية قبل آلاف السنين. وظهر في التسجيل المصور الصادر عن "المكتب الإعلامي لولاية نينوى" في تنظيم داعش الآثار التي يعود بعضها إلى الحضارة الآشورية، التي سادت في العراق في القرن السابع قبل الميلاد، يرمى بها من على قواعدها لتتحطم على الأرض، وأخرى يحطمها المقاتلون المتشددون بالمطارق لتفتيتها. وقال أحدهم: "أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإزالة التماثيل وطمسها، وفعل ذلك الصحابة من بعده لما فتحوا البلدان، وهذه التماثيل والأصنام عندما أمر الله بطمسها وإزالتها هانت علينا، ولا نبالي إن كانت بمليارات الدولارات". وقال موظف سابق في متحف الموصل إن التماثيل التي دمرت، يبدو أنها تلك الموجودة في المتحف الشهير في المدينة الواقعة شمال العراق التي احتلها التنظيم في يونيو الماضي. وقال خبراء ان الآثار المدمرة تشمل قطعا اصلية، واخرى اعيد بناؤها من قطع مبعثرة، اضافة إلى نسخ عن قطع اصلية موجودة في متاحف اخرى. وتشمل القطع آثارا من الحقبتين الآشورية والبارثية، وتعود بعضها إلى فترة ما قبل ميلاد المسيح. ويعد الآشوريون احدى أقدم الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، وكانوا من الأقليات الدينية الأقدم التي اتخذت من شمال العراق موطنا أساسيا لها. وسيطر التنظيم المتطرف على مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق ومركز محافظة نينوى، في هجوم كاسح شنه في يونيو 2014.