برعاية إمام الحرم المكي د. فيصل غزاوي وبحضور علاء الدين آل غالب رئيس لجنة الأوقاف في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، تم تدشين مشروع وقف الشيخ حمدان بن لفاي السلمي رحمه الله، أحد رواد العمل الخيري والدعوي في منطقة مكة المكرمة، والذي قضى 60 عاما في ميادين تحفيظ القرآن الكريم والدعوة والتعليم. الحفل الذي احتضنته الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة. وتضمن الحفل كلمة مجلس النظار ألقاها رئيس المجلس د. محمد بن صامل السلمي، كشف فيها أن تخصيص الراحل لقطعتين في مسقط رأسه بمحافظة الكامل في منطقة مكة المكرمة، كانت نواة لتأسيس وقف خيري يحمل اسم الراحل، مشيراً إلى أن فكرة الوقف تحولت لعمل تنفيذي بتشكيل مجلس النظار ومجلس الأمناء وتحديد مصارف وأهداف الوقف، والقى مدير المعهد العلمي سابقا عبد العزيز العجلان كلمة أبان فيها فضل الوقف في الإسلام وقال: "أن الأوقاف كان لها دور كبير في حفظ هوية الأمة الإسلامية على مر التاريخ". ثم قدم عرضا مرئيا كشف ملامح الوقف الوليد، حيث بين أن الوقف يسعى أن يكون وقفا نموذجيا في إدارته ودعمه للأعمال الخيرية والدعوية، للمساهمة في رعاية تعليم القرآن الكريم، والمشاريع الخيرية ذات البعد الاستراتيجي، من خلال رعاية الأعيان الوقفية وصيانتها وتطويرها وتنمية رأس مال الوقف وصرف ريعه في المصارف التي حددت في صك الوقفية، ودعم مشاريع التدريب والتنمية البشرية التي تخدم العمل الخيري، والمساهمة في دعم حلقات تحفيظ القران الكريم، ونشر العلم الشرعي مع السعي لتوفير مبلغ 50 مليون ريال لتأسيس وقف استثماري للراحل في مكة المكرمة. من جانبه ألقى يوسف بن عوض الأحمدي كلمة لجنة الأوقاف في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، الذي اعتبر ليلة تدشين الوقف سجلا ذهبيا للأعمال الخيرية، وصورة ناصعة من صور الوفاء للرجال المخلصين الذين خدموا الدين والبلاد والمجتمع، وأن لجنة الأوقاف في غرفة مكة تتهيأ لإطلاق مشروع نوعي لخدمة الأوقاف بمكة المكرمة بشكل خاص وبقية الأوقاف في المملكة بشكل عام.