ودعت وزارة الشؤون الإسلامية ضيوف الرحمن منذ أول رحلة وقافلة وفوج يغادر المملكة، وحرصت على تسليمهم الهدية الغالية من المصحف الشريف في جميع مراكز التوزيع بمنافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية والمخصصة لضيوف الرحمن، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله، تعبيرا من القيادة الرشيدة عن مكانة القرآن الكريم ومنزلة الحجاج في قلب وعقل القيادة الرشيدة. ومن جانبهم عبر الحجاج المغادرون إلى بلادهم عن عظيم شكرهم وتقديرهم للمملكة وقيادتها الحكيمة واعتزازهم بالخدمة والعناية والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله ـ مثمنين الدور الكبير والخدمة المميزة لأبناء المملكة والخدمات الجليلة التي أدهشتهم واستفادت منها جموع الحجيج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم إلى بلادهم. وعبر حجاج من نيجيريا، وحجاج الدول العربية والإسلامية، من روسيا، واندونيسيا، وتركيا، وسيرلانكا، وبلجيكا، وبريطانيا، والصين، وكينيا، والفلبين، عن خالص شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على ما قدمته المملكة من عناية فائقة بحجاج بيت الله الحرام وعلى هذه الهدية الثمينة المصحف الشريف. من جانبه أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية رئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف الشيخ طلال بن أحمد العقيل بأن هذه الهدية الغالية على قلوب الحجاج من المصحف الشريف محل التقدير والاعتزاز والفخر والعناية عند جميع الحجاج وكذلك عند فريق العمل الذين سخروا جل الوقت لتسليم الحجاج المغادرين هديتهم المباركة، وقد شاهدناهم والحجاج كبارا وصغارا رجالا ونساء وهم يرفعون أيديهم شاكرين الله تعالى على هذه النعمة الكبرى والعناية والحماية والرعاية المتميزة للحجاج. وأشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية وفرت لهذا العام 1.75 مليون وسبعمائة وخمسين ألف نسخة من الهدية العظيمة بخمسة وعشرين إصدار وترجمة لمعاني القرآن الكريم بلغات العالم التي تطبع في مجمع الملك فهد بأكثر من 60 إصدارا وتراجم مختلفة، مبينا بأن عملية التوزيع تخضع لخطة متكاملة متواصلة حتى مغادرة آخر الحجاج إلى بلادهم في منتصف محرم ويشارك في تنفيذ خطة العمل فريق عمل يتجاوز 1000 مشرف وموزع وإداري متخصصين في توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج المغادرين.