مساء السبت الماضي استمتعنا بمجلس الدوي العامر بمحاضرة للسيد عزالدين خليل المؤيد مدير الشؤون الإدارية والإعلامية بالمجلس الأعلى للمرأة حول دور المجلس في النهوض بالمرأة في مملكة البحرين. وقد أفاض المحاضر في هذا الموضوع الهام وبيّن في بداية حديثه بأن تشكيل لجنة إعداد ميثاق العمل الوطني التي صدر الأمر الملكي السامي بتشكيلها في 22 نوفمبر لعام 2000م ضمت 46 شخصية من رموز المجتمع بينهم ست سيدات مما يدل على اهتمام جلالة الملك المفدى بالمرأة البحرينية منذ بداية المشروع الإصلاحي لجلالته. كما تجلى ذلك في العام الذي يليه عندما صدر المرسوم الملكي السامي في 24 فبراير 2001م بإنشاء لجنة تفعيل ميثاق العمل الوطني برئاسة ولي العهد الأمين وضمت 16 عضوا بينهم سيدتان.. كما أشار إلى أن دستور مملكة البحرين ينص في مادته الخامسة على أن تكفل الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها في المجتمع ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية دون إخلال بأحكام الشريعة الإسلامية.. كما ان قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر عام 2002م ينص في مادته الأولى على تمتع المواطنين رجالا ونساء بإبداء الرأي في كل استفتاء يجري طبقا لأحكام الدستور وانتخاب مجلس النواب. أما عن إنشاء المجلس الأعلى للمرأة فقد أوضح السيد عزالدين المؤيد أن ذلك قد تم بموجب الأمر الملكي السامي في 22 أغسطس 2001م على أن تكون صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة هي رئيسة هذا المجلس وأن تكون عضويته من 16 شخصية نسائية من مختلف التخصصات يتم تعينهن بأمر ملكي وأن تقوم الأميرة سبيكة بتعيين نائبة لرئيسة المجلس الأعلى للمرأة على أن يتم تعيين أمين عام للمجلس الأعلى للمرأة بأمر ملكي بدرجة وزير. أما عن اختصاصات المجلس الأعلى للمرأة فقد فصّل فيها المحاضر والتي كانت من أبرزها اقتراح السياسة العامة في مجال تنمية وتطوير شؤون المرأة ووضع مشروع خطة وطنية للنهوض بالمرأة وحل المشكلات التي تواجهها وتفعيل مبادئ الميثاق والدستور فيما يتعلق بالمرأة وتمكين المرأة من أداء دورها في الحياة العامة مع مراعاة عدم التمييز ضدها وتوعية المجتمع بدور المرأة وبحقوقها وواجباتها وتقديم الاقتراحات بتعديل التشريعات الحالية المتعلقة بالمرأة والمشاركة في اللجان والهيئات الرسمية في كل ما يتعلق بقضايا المرأة والتوصية باقتراح مشروعات القوانين والقرارات اللازمة للنهوض بأوضاع المرأة وتمثيل المرأة البحرينية في المحافل والمنظمات العربية والدولية المعنية بشئون المرأة. وفيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية فقد أكد المحاضر أن المجلس الأعلى للمرأة بدأ منذ تأسيسه مسيرته التنموية في مجال المرأة برؤية واضحة وفق آليات ذات منظور تنموي، فأنشأ عشر لجان دائمة، واعتمد جلالة الملك المفدى في سابقة هي الأولى من نوعها الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة باعتبارها أول استراتيجية نوعية معنية بشؤون المرأة تعتمد من رأس الدولة في الوطن العربي. ونختم المقال بما قاله وأكد عليه جلالة الملك المفدى في كلمته بمناسبة العيد الوطني المجيد في عام 2008م: إن ذكرى العيد الوطني المجيد ويوم المرأة البحرينية توأمان في نسيج واحد وهما يومان مشرقان من أيام البحرين الخالدة.