×
محافظة المنطقة الشرقية

«إنجاز قيادة» يستحضر تحسين البيئة المدرسية

صورة الخبر

أنقذت الدوريات البحرية التابعة لشرطة دبي، ثلاثة أشخاص، رجلين وامرأة، من حالة غرق جماعي وقعت أخيراً على شاطئ برج العرب، من إجمالي 42 حادث غرق سجلها قسم الإنقاذ البحري خلال 16 شهراً، بواقع 28 حادثاً خلال العام الماضي، و14 أخرى في الأشهر الأربعة الأولى الماضية. هوايات خطرة رصد النقبي انتشار هوايات خطرة، منها الخروج في رحلات إلى مناطق بعيدة بعد الخط الدولي للغطس من دون أكسجين، واصطياد الأسماك بواسطة المسدس البحري. وشرح أن المشكلة في إنهم لا يخرجون في أوقات معروفة، ويغطسون إلى أعماق سحيقة في مناطق غير مسموح فيها، من دون الاستعانة بمنقذ مدرب لديه أسطوانة أكسجين. وكشف عن وفاة شاب جزائري خرج برفقة زوجته وآخرين العام الماضي، إذ غطس مع أصدقائه ليلاً، ثم ابتعد عنهم في البحر، وبحثوا عنه لفترة من الوقت ثم استغاثوا، واستمرت رحلة البحث عنه 11 يوماً حتى طفى جثمانه. وأكد النقبي أن سباحين عالميين وصيادين محترفين وأهل بحر تعرضوا للغرق، لذا ينبغي أن يعي الجميع أن لا أحد كبير على البحر، ويلتزموا بالتعليمات. وقال رئيس قسم الإنقاذ البحري بالإدارة العامة للنقل والإنقاذ، الرائد علي النقبي، لـالإمارات اليوم، إن حوادث الغرق أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة 37 آخرين في 2014، ووفاة شخص وإصابة 17 آخرين في الأشهر الأربعة الماضية، كما تم رصد سلوكيات بالغة الخطورة تؤدي إلى وقوع هذه الحوادث، منها عدم الالتزام بالإرشادات البحرية، وممارسة البعض هوايات غير آمنة على مسافات بعيدة بعد الخط الدولي، مثل الغوص بكاتم النفس من دون أنبوبة أكسجين لاصطياد الأسماك بالمسدس البحري، ولا يتقيدون بأبسط وسائل الوقاية، ما أدى إلى وفاة أحدهم العام الماضي. وتفصيلاً، ذكر النقبي أن الدوريات لا يقتصر وجودها على شواطئ البحر، ولكن تجاوز اختصاصها إلى تحقيق مفهوم الإنقاذ المائي، حيث تتمركز كذلك بالقرب من الوديان والسدود والمناطق التي تشهد سيولاً أو أمطاراً غزيرة. وأشار إلى انتشال جثة شاب وأخته تعرضا للغرق، حين كانا في سيارة بالقرب من أحد الوديان في منطقة حتا، وجرفتها المياه فجأة، وعثر على كل منهما في مكان مختلف على بعد 14 كيلومتراً من السيارة. وأضاف أن دوريات الإنقاذ البحري تحافظ على معدل عالمي في الانتقال إلى الحوادث لا يتجاوز ست دقائق، إذ تم تزويدها بأحدث التقنيات والمعدات الحديثة التي تشمل دراجة برمائية، اختزلت زمن النقل والإنقاذ بنسبة تصل إلى 40%، لأنها تنطلق من البحر إلى أي مكان، على عكس المتبع في الماضي، حين كان يتم نقل المصاب من البحر حتى الشاطئ لتحمله وسيلة أخرى. وذكر حالة طبيب آسيوي تعرض للغرق، وتوقف نبضه تماماً، واختفت علاماته الحيوية، حتى صار أقرب للموت من الحياة، فاستخدم المنقذ جهاز إنعاش القلب بسرعة، حتى تنفس الرجل مرة أخرى، وأرسل شهادة تقدير إلى الإدارة. وكشف النقبي أن من الإشكالات التي تواجهها فرق الإنقاذ حالات الغرق الجماعي، التي تحدث نتيجة ثقة مفرطة تصل لدرجة الغرور من جانب مجموعة من الأشخاص ينزلون معاً إلى البحر من دون التقيد بإرشادات السلامة، ورغم رفع الأعلام الحمراء التي تحظر السباحة، يتجاوزون الخط المسموح به، وحين يتعرض أحدهم للغرق يحاول الآخرون إنقاذه بطريقة خاطئة فيغرقون جميعاً. وأوضح أن هذه الحالة وقعت الشهر الماضي، حين نزل ثلاثة أشخاص أحدهم باكستاني والآخر إنغولي وامرأة فلبينية إلى البحر في شاطئ برج العرب، وبعد وصولهم مرحلة معينة تعرضوا للغرق، نتيجة عدم التزامهم بالإرشادات، ونزلت فرق الإنقاذ على الفور إلى الموقع وأنقذتهم. وأفاد بأن البعض لا يعي خطورة تحدي تعليمات حظر السباحة، وينظر إلى الشكل الخارجي للبحر ويقرر النزول، غير مدرك أن التيارات تجرف الرمال في كثير من الأحيان، وتصنع خنادق في القاع تمتد لمسافة من 20 إلى 40 متراً، ويتحرك الشخص في البحر معتقداً أن العمق آمن ثم يسقط فجأة، مثل امرأة فارقت الحياة في مارس الماضي، إثر غرقها بالطريقة نفسها على شاطئ برج العرب. وأضاف يرتكب البعض خطأ متكرراً وهو نزول البحر ليلاً رغم حظر ذلك، ومنهم الذي يكون مخموراً، ما يزيد من احتمالات الغرق. وأشار إلى أن شاطئ برج العرب تصدر قائمة أكثر الشواطئ التي شهدت حالات غرق خلال العام الماضي، بنسبة تزيد على 70%، وبواقع 20 من إجمالي 28 حالة، كما شهد ثمانية حوادث غرق من إجمالي 14 في العام الجاري.