×
محافظة المنطقة الشرقية

الحكم الدولي تركي الخضير يقود نهائي بطولة بني مالك الخامسة

صورة الخبر

خرج 155 طالبا سيرا على الأقدام من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر جنوب دمشق، لإجراء امتحانات الشهادة الرسمية المتوسطة المقررة يوم الأحد المقبل. وقال متحدث باسم منظمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الجمعة إن "التلاميذ غادروا المخيم بمساعدة السلطات السورية". تمكن 155 طالبا من الخروج سيرا على الأقدام من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر جنوب دمشق، متوجهين إلى العاصمة لإجراء امتحانات الشهادة الرسمية المتوسطة المقررة يوم الأحد المقبل، كما قال متحدث باسم منظمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). وقال المتحدث باسم الوكالة كريس غينيس الجمعة إن التلاميذ الـ155 غادروا المخيم بمساعدة السلطات السورية. ومشى الطلاب حاملين حقائبهم وكتبهم برفقة مدرسيهم مسافة ثلاثة كيلومترات الخميس، من المخيم الذي تحاصره قوات النظام منذ نحو عامين وصولا إلى حي يلدا الواقع شمال المخيم والخاضع لوقف إطلاق النار بموجب اتفاق بين قوات النظام وكتائب المعارضة. ثم توجهوا بعد ذلك في باصات أقلتهم إلى دمشق. وقال فادي وهو أحد الطلاب الذين غادورا المخيم: سعيد جدا لأنني سأتقدم إلى الامتحان ولأنني سأتمكن أيضا من لقاء أقاربي الذين لم أرهم منذ فترة طويلة. وأعربت طالبة أخرى عن شعورها بالخوف، وقالت لم أرغب بترك أمي وحيدة في المخيم لكني مضطرة للخروج لأنه لا يمكن إتمام الامتحان في المخيم. وأوضح مراسل وكالة فرانس برس في اليرموك إن مدرسي المخيم قدموا طلبا إلى وليد الكردي، وهو مسؤول فلسطيني ناشط في مجال الإغاثة، لمساعدتهم على الحصول على إذن لإجراء الطلاب امتحاناتهم في دمشق لضمان حصولهم على شهادة رسمية معترف بها. وبعد تلقيه موافقة رسمية من السلطات، أجرى الكردي مفاوضات مع مقاتلي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) الذين يسيطرون وفصائل أخرى على بعض أحياء المخيم، لتسهيل عملية خروجهم. وباتت كافة المداخل من وإلى المخيم مقفلة أو خاضعة لسيطرة قوات النظام. ويقيم الطلاب وفق غينيس، في مبنى مدرسة رسمية في دمشق، وتتولى منظمة اونروا توفير الطعام والمساعدة لهم. وتعد هذه المرة الثانية التي يحصل فيها طلاب المخيم على موافقة خاصة من السلطات السورية لإتمام امتحاناتهم الرسمية في دمشق. وكان عدد سكان المخيم 160 ألفا قبل بدء النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011، لكنه انخفض إلى نحو 18 ألفا بعد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في ايلول/سبتمبر 2012، انتهت بفرض النظام حصارا محكما على المخيم. وفي شهر أبريل/نيسان الماضي، فر الآلاف من سكان المخيم إثر اقتحام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لأحياء منه وخوضهم اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين متحصنين داخله. وتراجع مقاتلو التنظيم بعدها إلى الأحياء الجنوبية. من جهة أخرى، نشرت منظمة اونروا اليوم الجمعة صورة لطفلة حديثة الولادة تدعى أميرة ولدت مباشرة قبل اقتحام مقاتلي التنظيم للمخيم وبدء المعارك، ووصفتها بـالصورة التي يجب أن تُخجل العالم. وأوضحت المنظمة أن وزن أميرة البالغة من العمر شهرين لا يتعدى الكيلوغرام الواحد، فيما أطلقت والدتها عليها تسمية طفلة من الحصار. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 15/05/2015