تعمل الدكتورة مريم صالح الحربي البالغة من العمر 29 عاماً، طبيبة أطفال في مستشفى توام في مدينة العين، وهي خريجة كلية الطب والعلوم الصحية من جامعة الإمارات عام 2011، طبيبة تجمع بين سمات إيجابية متعددة، منها الهمة والنشاط، وبذل ما في وسعها لتحقيق راحة المرضى الأطفال، والسعي إلى خدمة وطنها في أسمى المعاني الجميلة. فهي لم تتردد في التخصص بدراسة الطب، لأنها على يقين تام بأن الطبيب أقرب ما يكون إلى الناس، لا سيما وأن مجال الرعاية الطبية هو أكثر المجالات قرباً من الاحتياجات الإنسانية.. فهي تعشق الأطفال، وترى بعين اليقين أنهم المستقبل، وهم حيوية الحياة وبسمتها البريئة، ولهذا أحبتهم الدكتورة الحربي، وقررت أن تكون بقربهم، بل ووضعت لنفسها هدفاً سامياً أن تخفف من آلامهم وتؤهلهم صحياً ونفسياً لخوض معترك الحياة، ليعودوا إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فلا غنى عن شقاوتهم، وضحكاتهم، وتحركاتهم. الدكتور مريم حريصة على إثراء عملها بمشاركات أخرى، فهي تعكف على إعداد وتقديم الأبحاث العلمية والطبية في مجال تخصصها، إلى جانب مشاركتها في المؤتمرات، ونشرها للوعي الطبي حول ما يتعلق بالمسائل الطبية الخاصة بالأطفال مثل أهمية التطاعيم. والدكتورة الحربي تشارك بين حين وآخر في الورش التوعوية التي تنظم في المدارس وتتطرق إلى موضوعات طبية وصحية تهم الأطفال والمراهقين. وبما أن لكل مهنة صعوباتها وتحدياتها، فإن أبرز ما واجهته الدكتورة الحربي بهمة، واستطاعت التأقلم معه، هي المناوبات ذات الساعات الطويلة، والتعامل مع أولياء الأمور لا سيما وأنهم من ثقافات متعددة، ومهمة الإشراف على الأطفال ذوي الحالات الصحية الصعبة.