في هذه الزاوية، نتوقف مع الزيارة التاريخية النادرة الخاصة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى جمهورية مصر العربية، وفيها منحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قلادة الجمهورية، نيابة عن كل شعب مصر، فهو عاشق مصر الأول، التي عاش فيها ذكرياته أيام الدراسة، كأحد أبناء جامعة القاهرة، وتحديداً في كلية الزراعة، التي تخرج فيها سموه، ومن أشهر خريجيها، الفنان الكبير عادل إمام، والذي التقاه، نافياً شائعة وفاته..كما أنه كانت تربطه علاقة وطيدة مع الزميل المرحوم الكاتب المثير محمود السعدني، والذي ساهم معنا في نشر وتطوير الصحافة الرياضية بالإمارات، عندما تولى الإشراف على صحيفة الفجر، والتي صدر عنها أول ملحق رياضي من صحف الدولة، أيام المرحوم محمود نصار، بعدها انطلقت الملاحق من صحف أخرى. وسمو الشيخ سلطان، عاشق مصر بدرجة كبيرة، والتقى مع مجموعة كبيرة من المثقفين والأدباء وزملاء الدراسة، وأصبح سلطان الخير، رمزاً من رموز الوطن، قريباً من قلب كل مواطن، نسمعه يومياً عبر الأثير، يتدخل ويحل المشاكل، أولاً بأول، ويعطي الرياضة نصيبها الأكبر، ويهتم بها، ويصدر قرارات بتشكيل أندية جديدة تهتم بهذا القطاع الحيوي الهام، وقاد مسيرة العلم والثقافة.. وتعددت إسهامات سموه، حتى باتت بنياناً شامخاً من العطاء في المجالات العلمية والثقافية والرياضية والتنموية، فهو الذي أرسى دعائم الأخلاق الرياضية، واحترام الخصوم والالتزام بالقوانين، فصارت نصائحه الدائمة مبادئ ومثلاً لكل الرياضيين، وأجمل وصف لمرحلتي الخمسينيات والستينيات، ما صرح به سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حينما قال: تلك اللحظات التي ميزت ذلك الزمن الجميل، هي من أروع وأجمل اللحظات التي كانت تمارس فيها الرياضة، من أجل المتعة وقضاء وقت الفراغ بما هو مفيد... وليس من أجل مقابل مادي، صور كثيرة كانت موجودة أيام زمان، من بينها مباريات التحدي بين نادٍ وآخر، أو بين نادٍ في إمارة وآخر في إمارة أخرى، أو بين منتخب إمارة ومنتخب إمارة أخرى، وكانت هذه الصورة الأكثر انتشاراً، وكان الناس يجدون فيها متعة شديدة، لا تضاهيها متعة أخرى، ولذلك، فقد حرصنا على أن نكتب اليوم بعض مشاهد سلطان مع الزمن الجميل. ويقول الزميل العزيز محمود معروف، في مقاله اليومي، عن سمو الشيخ سلطان، وهو أحد أبرز كتاب مصر الرياضيين في جريدة الجمهورية التي اعتز بها، لأنني استفدت أصول المهنة من تلاميذ هذه المدرسة، المرحوم ناصف سليم وعصام سالم ومحمود الربيعي ويسري عبد اللطيف، حيث قال: له العديد من المواقف التي لا ينساها المصريون في حفظ الكثير بدار الوثائق التي كلفت مئات الملايين..والمجمع العلمي بالتحرير، الذي احترق عن آخره، بما فيه من كتب ومراجع تاريخية، وكان رده، لا تحزنوا، سأعيد بناءه أفضل مما كان، وسأمده بكل ما له من كتب، لأنني أحتفظ بنسخ منها عندي، لقد قدم الكثير لمصر، بكل حب وبتواضع شديد، حتى أنه قال ما أقدمه قطرة من بحر، والكلام ما زال لمعروف عن الشيخ سلطان سمعت قبل 35 عاماً من صديقه المرحوم كابتن منتخب مصر ونادي الترسانة إبراهيم الخليل..حيث كان زميلاً للشيخ سلطان بكلية الزراعة، ومعه في نفس السيكشن، وبينهما صداقة حميمة، وعندما تعرض نادي الترسانة لأزمة مالية، كان الشيخ داعماً ومسانداً ومشجعاً لفريق الترسانة، دعمه بالمال واللاعبين والمنشآت، وقدم الكثير، ولم يعلن عن ذلك أبداً، قال إنه يحب ويعشق مصر، شكراً بومحمد، ليتنا نتعلم من هذا الوفاء، في زمن اختفى فيه الوفاء!!.. ** وبعيدا عن الزيارة تطرح اسئلة في الشارع الاماراتي للصحافة خاصة سؤال من يستحق التكريم سؤال يفرض نفسه بقوة هذه الأيام بعد أن كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة خاصة مع موعدنا لحفل والذي تحدد صباح اليوم بقاعة كبار الشخصيات بنادي النصر تزامنا ما افتتاح استاد ال مكتوم هي السنة التي انضميت للعمل كمحرر متعاون في جريدة الوحدة التي تصدر بابوظبي، فاليوم تكريم الرواد الاوائل من الزملاء الصحفيين الرياضيين العرب وساهموا في وضع اللبنة الأساسية لصحافتنا في بلدنا فهؤلاء يستحقون التقدير والتكريم لأنهم قدموا عصارة جهدهم وبذلوا الغالي عاشوا بيننا شرفا ظلوا معنا يعتبرون الامارات بلدهم ، وعندما تكرم الاسرة الرياضية فهذا ا وضع طبيعي ولا يختلف عليه اثنان فمن واجبنا أن نقدر دورهم فهم سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي فقد تحقق حلمي بفضل من الله وبدعم من اصحاب القلوب الطيبة الذين وقفوا معي وساندونا في هذا المشروع الانساني الكبير نظرا للدورالذي بذله الاعزاء فلا يمكننا أن نسى هذه الخبرات العربية التي جاءت وعملت بيننا بكل أمانة وإخلاص والتي قدمت فيها من الجهد والعطاء وهي لاشك فكرة طيبة كما أكدوا لي من تواصلت معهم فأشاروا بأهمية الوفاء في زمن ضاعت فيها معاني الوفاء لتحل محلها النفاق والمجاملة فشكرا لكل من ساندنا ووقف معنا فجمعية الاعلام الرياضي منكم واليكم.والله من وراء القصد