×
محافظة المنطقة الشرقية

لجنة التواصل المجتمعي بأمانة النواب: زيارات للمجالس الشعبية لمناقشة الميزانية

صورة الخبر

يمكن تقفي جذور الروبوت الحديث، لنجدها أجهزة آلية اخترعت في الماضي البعيد، وأطلق عليها الآلات ذاتية الحركة، ففي طيبة في عهد قدماء المصريين، نحو عام 1500 ق.م، ابتُكر تمثال للملك ممنون كان يُصدر أصواتاً موسيقية جميلة كل صباح. تقنيات الروبوت ستؤدي، لا محالة، إلى إثارة العديد من المسائل القانونية الجديدة. إن معلوماتنا عن الروبوت تشكلت من خلال الأفلام والقصص والروايات، فالكلمة نفسها مشتقة من مسرحية تشيكية عُرضت في عشرينات القرن الماضي بعنوان روبوت روسوم الاصطناعي، من تأليف كارل كابوتشيك، ففي هذه المسرحية تكون الروبوتات عبارة عن بشر آليين يعملون عبيداً مسخرين في أحد المصانع، وذلك لأن كلمة روبوت في اللغة التشيكية تعني مستعبد. يمكننا أن نعرّف الروبوت بأنه جهاز مُصَنَّع يظهر قدرات مادية وعقلية من خلال اتخاذ القرارات العقلانية بشأن ما يقوم به، لكنه لا يُعد كائناً حياً، ويعني ذلك أن الروبوت يجب أن يُظهر، لمن يراه، أن لديه القدرة على القيام بأفعال وتصرفات حتى يفي بالمعايير التي حددناها. وبعض أجهزة الروبوت التي تخضع لهذا التعريف متوافرة في الوقت الحالي، وبدأت تلك الأجهزة خوض تجربة التفاعل مع الأشخاص، من أشهرها الروبوت أسيمو، لتنتقل الروبوتات بهذا إلى العالم الواقعي، ومن أمثلة ذلك أن شركة غوغل مثلاً تمتلك أسطولاً من السيارات ذاتية القيادة، التي قطعت أكثر من 150 ألف ميل من دون أن تتعرض لحادث واحد. لا شك في أن التنوع الكبير في التطبيقات من شأنه الضغط على النظام القانوني في كثير من الجوانب الموضوعية، التي تشمل المسؤولية التقصيرية، وحماية المستهلك، والملكية الفكرية، والقانون الدستوري (الخصوصية)، على الرغم من أن تقنيات الروبوت ستؤدي، لا محالة، إلى إثارة العديد من المسائل القانونية الجديدة، ففي يونيو 2011، أصبحت ولاية نيفادا أول ولاية تسن قانوناً لتنظيم شؤون المركبات الروبوتية من دون قائد. كما شهدت المحكمة الاتحادية بمدينة نيويورك في أبريل 2012 أول قضية للقتل الخطأ من قبل رجل ادعى قتل ابنته على يد روبوت. ولايزال المجتمع يفتقد الوعي بالثورة الوشيكة التي ستحدث في علوم الروبوت، فضلاً عن افتقاد الفهم الواضح للكيفية التي ينبغي أن يدرك بها القانون كينونة الروبوت أو ينظّم بها شؤونه، ويمثل هذا الأمر مشكلة، إذ يشكل الغموض الذي يكتنف مسألة المسؤولية القانونية في ما يتعلق بالروبوت، على سبيل المثال، عائقاً أمام الابتكار في هذا المجال، واستخدام المستهلكين لهذه التقنيات المفيدة والثورية على نطاق واسع.