برع المعلم أحمد إبراهيم عمر برناوي في صناعة الكراسي «المشرطة» التي تظهر بجلاء في الحي التراثي المديني، وعلى الرغم من قلة الإقبال على تلك الكراسي، في ظل توجه الكثيرين إلى الأثاث الحديث الذي انتشر بكثافة في الأسواق وبأشكال مختلفة، إلا أن برناوي لا يزال متمسكا بهذه الحرفة؛ لحبه لتراث الآباء والأجداد في طيبة الطيبة. وبين برناوي أن صناعة الكراسي المشرطة تحتاج إلى الدقة والخبرة؛ لأنها تشتمل على العديد من الأدوات من حبال وسعف وخشب قوي يتحمل الجلوس عليه، لافتا إلى أنه تلك الكراسي لا تصنع من أي خشب، بل تعد من أفضل أنواع الخشب السويدي وماقنو، ملمحا إلى أن الزبون يحدد نوع الخشب الذي يصنع به الكرسي. وأفاد برناوي أن الكرسي لديه القدرة على تحمل أربعة أشخاص، والطقم منه مكون من كرسيين وطاولة، مشيرا إلى أنه شارك في العديد من المهرجانات، أبرزها مهرجان الجنادرية، والحي التراثي المديني.