أفاد مركز آسيا الباسيفيك للطيران كابا، المتخصص في أبحاث النقل الجوي، بأن شركة طيران الإمارات ستضيف خلال العام الجاري 600 ألف مقعد على رحلاتها إلى السوق الأميركية، وهو أعلى بنسبة 70% من مستوى النمو في العام الماضي، وأعلى بنسبة 164% من المستوى في عام 2011، متوقعاً أن يصل إجمالي عدد المقاعد التي ستضيفها شركة الاتحاد للطيران إلى 250 ألف مقعد. وأوضح المركز في تقرير خاص عن أعمال شركات الطيران الخليجية الثلاث طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، أن هذه الشركات وفرت نحو 2.7 مليون مقعد على الرحلات المتجهة إلى السوق الأميركية خلال عام 2014، ومن المتوقع أن تصل إلى 4.5 ملايين مقعد مع دخول محطات ورحلات جديدة إلى الخدمة. وتفصيلاً، ذكر مركز آسيا الباسيفيك للطيران كابا أن ثلاث شركات طيران خليجية هي طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، وفرت العام الماضي نحو 2.7 مليون مقعد على الرحلات المتجهة إلى السوق الأميركية، لافتاً إلى أن طيران الإمارات أعلنت في الأسابيع الأخيرة عن توسعات لعملياتها إلى أميركا من خلال إضافة وجهة أورلاندو إلى شبكة رحلاتها، وزيادة خدماتها إلى وجهتي بوسطن وسياتل، في حين تسعى الخطوط القطرية إلى افتتاح وجهات أتلانتا وبوسطن، ولوس أنجلوس مع خطط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى نيويورك. وأشار تقرير كابا إلى أن هذه التوسعات تأتي في ظل حملة تقودها ثلاث شركات أميركية هي دلتا وأميركان إيرلاينز ويونايتد لتجميد الطاقة الاستيعابية لشركات الطيران الخليجية، موضحاً أن الخطوط الجوية القطرية ستفتح وجهتها الـ10 إلى السوق الأميركية، لتكون شركات الطيران الخليجية الثلاث توفر خدماتها إلى لوس أنجلوس وشيكاغو ودالاس ونيويورك واشنطن. وبين أن شركات الطيران الخليجية الثلاث وفرت نحو مليوني مقعد على الرحلات إلى أميركا في عام 2013، وسجلت معدلات نمو كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ومع التوسعات الجديدة فإن السعة ستتضاعف مقارنة بمستويات عام 2013، ومن المتوقع أن تصل إلى 4.5 ملايين مقعد مع دخول الرحلات الجديدة إلى الخدمة. وأوضح أن معدلات نمو شركات الطيران الخليجية في أميركا متفاوتة، إذ وصل نمو شركة الاتحاد للطيران إلى نحو 80% في عام 2014، واصفاً إياه بأنه ارتفاع تاريخي، فيما وصل نمو الخطوط القطرية إلى نحو 50%، في حين سجلت طيران الإمارات نمواً بنسبة 40% خلال العام الجاري، وفقاً للخدمات المجدولة، وهو أعلى مستوى نمو وتوسع للناقلة منذ عام 2009. وأفاد التقرير بأن طيران الإمارات ستضيف خلال العام الجاري 600 ألف مقعد على الرحلات المتجهة إلى السوق الأميركية، وهو أعلى بنسبة 70% من 350 ألف مقعد أضيفت العام الماضي، وأعلى بنسبة 164% من 230 ألف مقعد أضيف على شبكة رحلات الناقلة في عام 2011. ولفت إلى أن الخطوط الجوية القطرية ستضيف 340 ألف مقعد في عام 2016، وفقاً للخدمات المجدولة والمعلن عنها، وهي أعلى بنسبة 69% من 200 ألف مقعد في عام 2014، وأعلى بنسبة 111% من 160 ألف مقعد في عام 2009، متوقعاً أن تضيف الاتحاد للطيران خلال العام الجاري 250 ألف مقعد على رحلاتها المتجهة إلى السوق الأميركية، مقارنة بنحو 270 ألف مقعد أضيف في العام الماضي. وجاء في تقرير كابا أنه منذ عام 2007، استحوذت طيران الإمارات على نحو 55 إلى 60% من الطاقة المقعدية للناقلات الخليجية إلى السوق الأميركية، موضحاً أن أميركا ثاني أكبر سوق للمسافات الطويلة لشركات الطيران الخليجية، وهناك المزيد من الفرص لشركات الطيران الخليجية على المدى الطويل. وقارن التقرير بين السوقين الأميركية، والأسترالية التي تعد أكبر وجهة للناقلات الخليجية على رحلات المسافات الطويلة أيضاً، مشيراً إلى أن طيران الإمارات بدأت رحلاتها إلى أستراليا عام 1996 بافتتاح خدمة ملبورن وغيرها من المحطات، لتبدأ شركتا الاتحاد للطيران والخطوط القطرية خدماتهما إلى السوق الأسترالية لاحقاً. وأشار التقرير إلى الفوائد والمنافع الاقتصادية لتوسعات الناقلات الخليجية في السوق الأميركية، خصوصاً إلى المحطات الجديدة في أورلاندو وأتلانتا وغيرهما من الوجهات. وبين أن طيران الإمارات أضافت نحو 320 ألف مقعد أسبوعي على شبكة رحلاتها إلى السوق الأسترالية في عام 2013، لافتاً إلى أن شركة الاتحاد للطيران تخطط لإضافة 150 ألف مقعد في شبكة محطاتها في السوق الأسترالية خلال العام الجاري. وأوضح التقرير أن أستراليا لديها عُشر سكان أميركا، كما أن شركات الطيران الخليجية لا تعمل لأستراليا بموجب اتفاقية الأجواء المفتوحة كحال السوق الأميركية، مشيراً إلى أنه عادة ما تعترض الناقلات الخليجية على قيود الاتفاقات الثنائية المبرمة مع أستراليا.