رويترز- واشنطن: يبذل كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهداً كبيراً؛ لإثناء الكونجرس عن فرض عقوبات جديدة على إيران؛ بسبب برنامجها النووي، لكن بعض المشرعين الكبار قالوا: إنهم لم يقتنعوا - بعد - بمبررات التأجيل. وقال السناتور بوب كروكر، وهو أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وعضو في اللجنة المصرفية التي تدرس العقوبات أمس الأربعاء: إن المشرعين متشككون ويشعرون بأن عليهم الضغط على البيت الأبيض؛ لتأييد فرض عقوبات مشددة على طهران. وقال كروكر لـــرويترز: عليهم خلال الـ24 ساعة إلى الـ48 ساعة القادمة، إقناع أناس مثلي وآخرين بأن أسلوب العمل الذي يودون اتباعه صحيح. والتقى كروكر أمس الأربعاء على إفطار عمل مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي. ومن المقرر أن يلتقي اليوم الخميس كل من: كيري، ووزير الخزانة جاك لو، وأعضاء اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، في جلسة إحاطة سرية بشأن المحادثات مع إيران. وقال كروكر: وجهة النظر التي يرونها أنهم وصلوا في هذه المفاوضات إلى نقطة ستجيء فيها أي عقوبات إضافية تقرها اللجنة (المصرفية) بنتائج عكسية على المفاوضات الجارية. وكان من المقرر أن تصوت اللجنة المصرفية على العقوبات الجديدة على إيران، في سبتمبر، لكنها امتنعت بعد أن طلب أوباما مهلة لدى استئناف المحادثات مع طهران. وقال مساعد للسناتور الديمقراطي تيم جونسون، رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ: إن السناتور متلهف لسماع ما لدى وزيري الخارجية والخزانة، وسيستكمل مشاوراته مع زملائه قبل أن يتخذ قراراً بشأن كيفية المضي قدماً. ومنذ مطلع عام 2012 أدت عقوبات أمريكية وأوربية، إلى تقليص صادرات إيران النفطية إلى نحو مليون برميل يومياً، بعدما كانت حوالي 2.5 مليون برميل يومياً؛ لتخسر الجمهورية الإسلامية بذلك مبيعات من النفط الخام، تقدر بمليارات الدولارات شهرياً، وليرتفع معدلا التضخم والبطالة فيها. واستؤنفت المحادثات الدولية عن برنامج إيران النووي؛ بعد تولي الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني السلطة في أغسطس. وتحدث روحاني مع نظيره الأمريكي باراك أوباما هاتفياً في سبتمبر وهو أرفع اتصال بين البلدين منذ عام 1979. وانتعشت الآمال بعد هذا التطور، في أن تخفف العقوبات الأمريكية قليلاً عن إيران.