برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أطلقت الهيئة العامة للسياحة مشروع المدونة الرقمية للنقوش العربية والرسوم الصخرية في المملكة العربية السعودية " الذي تعمل عليه الهيئة بالتعاون مع عدد من المؤسسات العلمية المتخصصة حول العالم". وبدأت أول أمس الثلاثاء في مقر الهيئة في الرياض ورشة عمل للمشروع تستمر لمدة ثمانية أيام، بحضور رئيس الهيئة ومشاركة متخصصين من جامعات بيزا الإيطالية وجامعة أكسفورد البريطانية والمركز الفرنسي للدراسات والأبحاث، وجامعة الملك سعود وأكاديمية فرنسا للنقوش. ويتعدى المشروع في مهمته التوثيق لهذه النقوش إلى تقديم قراءات حقيقية لهذه الكتابات لتكون شاهدة على تاريخ الجزيرة العربية كونها منبع الحضارات ونقطة التقاء طرق التجارة العالمية، إلى جانب أن فهم حضارة المملكة يشكل حلقة مهمة في فهم حضارة العالم. ويهدف المشروع الذي يستمر ثلاث سنوات إلى توثيق جميع الرسوم والكتابات في المملكة في سجل رقمي موحد مرتبط بخريطة رقمية، وإيجاد مصدر رقمي بالأبحاث والمشاريع الأثرية الوطنية والعالمية في المملكة مفتوح للباحثين والمهتمين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى حصر مواقع الرسوم والنقوش الكتابية التي شملها البحث الأثري في المملكة وتمكين الباحثين في الميدان من تسجيل البيانات أثناء الأعمال الأثرية وفق سلسلة من الإجراءات ومصدر لتعلم تقنيات العمل الأثري في التوثيق والأرشفة الرقمية. ويعد المشروع مدونة رقمية تعنى بحفظ وتوثيق جميع الرسوم الصخرية والنقوش الكتابية لفترة ما قبل الإسلام والفترة الإسلامية المنتشرة على أراضي المملكة والمحفوظة في المتاحف الحكومية والمتاحف الخاصة، على أن تحتوي على مدونة الكتابات العربية لفترة ما قبل الإسلام ومدونة الكتابات العربية للفترة الإسلامية ومدونة الرسوم الصخرية، بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار وبمشاركة جامعة بيزا الإيطالية وجامعة أكسفورد البريطانية، ويخصص لها موقع على شبكة الإنترنت يكون مرتبطا بالهيئة.