تجتمع اليوم الجمعية العمومية لحزب الوفد، لاختيار 50 عضواً للهيئة الوفدية من بين 60 عضوا، وسط توقعات بانتهاء الأزمة القائمة بين رئيس الوفد وأعضاء الهيئة الثمانية المحالين للتحقيق، فيما أكد السيد البدوي رئيس الحزب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أقسم له أنه لا علاقة له بتسريب مكالماته الهاتفية. وقال أحمد عودة نائب رئيس حزب الوفد أمس، إنه من المقرر أن تبدأ العملية الانتخابية مع اكتمال النصاب القانوني المقرر بنصف أعضاء الهيئة، وعددهم 1950 عضوا، من إجمالي 3900 عضو، حيث يتنافس 78 مرشحا للهيئة. وتوقع عودة أن تنتهي الأزمة القائمة بين قيادات الوفد الثمانية المحالين للتحقيق وبين رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، وذلك احتراما للمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بضرورة توحد الجميع وحل الخلافات الداخلية بالوفد. وفي سياق متصل، عقدت الهيئة العليا لحزب الوفد اجتماعا طارئا مساء أمس الأول، عقب لقاء السيسي بقيادات ورئيس الحزب، وذلك لبحث أزمة عودة أعضاء الهيئة المحالين للتحقيق والمجمدة عضويتهم بالوفد. وقال البدوي في مؤتمر صحفي: إن الوفد استشعر قيمته الوطنية بعد دعوة الرئيس السيسي لرموزه، مضيفا: أطمئن المواطنين بأن الوفد باق، وأن اهتمام الرئيس بأزمة الحزب وحرصه على وحدة صفه ووحدة الوطن، جعلنا نستجيب لهذه المبادرة منه، وحرصه على وحدة صف الحزب. وشدد البدوي، على أن الوفد لن يخذل الرئيس وسيظل داعما وظهرا للدولة المصرية، وسيستجيب لمبادرته بحل الأزمة الداخلية بالحزب، مضيفا : إن الوفد يرحب بالأعضاء المحالين للتحقيق في إطار لائحة الحزب ومؤسساته. وأشار البدوي إلى أن الرئيس السيسي أقسم أنه لا علاقة له بتسريب التسجيلات الخاصة بالمكالمات الهاتفية الخاصة به، مؤكدا أن إذاعة تلك التسريبات تعد جريمة واعتداء على الدستور، مناشدا النائب العام بالتدخل دون أن يقدم له بلاغا. وقال البدوي، إنه لم يذكر في أي من مكالماته أنه يعتقد بأن الإخوان تدعمه ليكون رئيسا لمصر، وأبدى استغرابه من تلاحق الضربات عليه وعلى الحزب، متسائلا عمن يقف وراءها. وأصدر تيار إصلاح حزب الوفد الذي يتزعمه فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا للحزب، بيانا قال فيه إنه استجابة لمبادرة الرئيس وتقديرا للظروف الراهنة، التي تمر بها البلاد، وحفاظا على وحدة الوفد، فلا يملك تيار الإصلاح إلا الاستجابة لهذه المبادرة الكريمة.