×
محافظة المنطقة الشرقية

حقائق الأزمة بين النظامين العربي والإقليمي

صورة الخبر

بعض العواصف لا ينحني لها الرجال مهما كانت قوتها وتأثيرها، والخليج خلال مسيرته في دوري «جميل» عصفت به مشاكل عديدة كاد الجميع أن يستسلم لريحها لولا وقفة تاريخية لرئيس النادي فوزي الباشا الذي قدم مصلحة ناديه على مصلحته المادية في فترة عصيبة جدًا مر بها فريقه الكروي قبيل انتهاء الدور الأول من منافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين فبعد الخسائر وضعف المستوى وتقوقع الفريق في مراكز المؤخرة طلت الأزمة المالية بوجهها القاسي «لتزيد الطين بلة» ويصبح الوضع أكثر تعقيدًا في المشهد الخلجاوي وكاد بعض اللاعبين حينها أن ينفذوا وعدهم في ترك الفريق بعد أن دخل اليأس قلوبهم ماديًا ونفسيًا، ولكن تدخل الرئيس الباشا في واقعة نادرة لم يعلن أو يكشف عنها أنقذت الخليج من تعزيز ذلك اليأس ووقف رحلة التراجع وإعادة العربة لسكة الانتصارات وارتفاع المعنويات عندما باع قطعة أرض كبيرة من ممتلكاته ووزعت على اللاعبين حقوقهم وأنطفأت شرارة القيل والقال داخل الفريق الكروي وسارت أوضاع الدانة فيما بعد على خير ما يرام. وعالج رئيس الخليج الأزمة الخانقة التي مر بها فريقه بهدوء تام دون اللجوء للفشخرة الإعلامية واستثمار الموقف الذي قدمه بماله الخاص جماهيريًا وإعلاميًا بل إن المعالجة التي تمت أغلب أعضاء مجلس إدارته لا يعلمون بها. أما الموقف الآخر الذي شكل عاملًا مؤثرًا في استمرار الخليج بدوري «جميل» فهو رفض الباشا إقالة المدرب التونسي جلال قادري بعد أن تحرك بعض صناع القرار في الفريق للاستغناء عن المدرب، وكان لقرار الرفض بعد نظر في المدرب والفريق فأوقف الهدر المالي من جهة وتهدد فريقه بالعودة لدروي الدرجة الأولى من جهة أخرى.