تحتضن الرياض الأحد القادم مؤتمر الحوار اليمني لتمهيد أرضية منصفة لعمل سياسي بناء لمستقبل اليمن. ويعتبر تنظيمه من أعقد المهام. فالجراح أثخنَتْها خيانات الحوثيين والرئيس المخلوع للمبادرة الخليجية وما تلاها من حوار وطني حرفتْه أطرافُها عن جادة الصواب. يعود الجميع الآن لمظلة (مجلس التعاون الخليجي) الذي يسعى اليمن للإنضمام إليه. وهي مظلة رصينة واعية أمينة، عكس خوْضِ جمال بن عمر مندوب الأمم المتحدة السابق في اليمن حيث كان أداةً غبيةً خائنةً لمستقبل اليمن وشعبه. والكل الآن، يمنيون في الداخل و محبون لليمن من الخارج، يعوّلون على حسن إعداد وإدارة مؤتمر الرياض الذي يجب ألا يخرج حاضروه إلا باتفاق قوي منصف قابل للتطبيق بمظلة إقليمية (مجلس التعاون) ودولية (الأمم المتحدة). واجبٌ عظيمٌ لتجنيب اليمن حروباً داخلية وأطماعاً فارسية.