أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) دعمه للبلدان النامية من خلال العمل على الحد من تكاليف الشحن الجوي بنسبة 10 في المائة عن الأسعار الحالية، من خلال منح تلك الدول تسهيلات تجعلها أكثر قدرة على المنافسة في الاقتصادي العالمي. وبحسب تقرير الاتحاد الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، فإن الدول النامية بحاجة إلى تفعيل وبناء القدرة لديها، من خلال تطبيق الحلول الآمنة والذكية لتنفيذ التدابير اللازمة لخفض تكاليف الشحن الجوي في ظل العمل على رفع مساهمة قطاع الشحن الجوي في التجارة العالمية من 35 إلى 90 في المائة، وهو مما يعني، بحسب تقرير الاتحاد، بذل مزيد من الجهود والتوقيع على مذكرات التعاون. وأشار التقرير إلى أن الاتحاد بالتعاون مع الدول الأعضاء سيعمل على معالجة الأمر، ومواءمة الأنظمة والإجراءات مع ما تستخدمه الدول النامية، لتكون منسجمة مع المعايير العالمية وأفضل الممارسات لتحقيق مكاسب كبيرة للاستفادة من اتفاقية تيسير التجارة في منظمة التجارة العالمية التي تشكل فرصة كبيرة لصناعة النقل الجوي في العالم من خلال العمل على الحد من التأخيرات وزيادة التكاليف. وقال توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «هذه الاتفاقيات تخدم الصناعة والاقتصادات والمجتمعات المحلية، وهو الأمر المربح للجميع، لا سيما أن البلدان النامية ستعمل على الاستجابة لهذه الإجراءات من خلال تعزيز مرافقها وتطوير خدماتها في ظل الاعتماد الكلي على قطاع الشحن الجوي الذي يشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة من حيث أرقام النمو المشجعة لشركات الطيران». وأضاف أنه يجري تداول المزيد والمزيد من البضائع دوليًا عبر الطائرات، وأن هذا يعمل على دفع نمو الشحن الجوي، مشيرا إلى أن معظم مؤشرات النمو خلال العام الحالي تنبع من منطقتي «آسيا - المحيط الهادي»، والشرق الأوسط. وتوقع تايلر أن تتوسع أسواق الشحن الجوي بمعدل 4.5 في المائة، متخطية النمو المتوقع في التجارة العالمية (4 في المائة)، لافتا إلى أن «نمو الأرقام متوقف على المخاطر الاقتصادية الكبرى والسياسية، التي تستمر في التأثير على تدفق التجارة».