شركتا هوندا ودايهاتسو اليابانيتان سحب نحو خمسة ملايين سيارة حول العالم لإصلاح خلل يحتمل أن يكون قاتلا في أجهزة لنفخ الوسائد الهوائية، صنعتها شركة تاكاتا. يأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان المنافسين تويوتا ونيسان عزمهما سحب 6.5 مليون سيارة بسبب العيب نفسه. وحتى الآن، وقعت ست حالات وفاة مرتبطة بوسائد هوائية صنعتها تاكاتا، وكانت كلها في سيارات من إنتاج هوندا. وفي أبريل/ نيسان الماضي، خفضت هوندا من توقعات نمو الأرباح بعدما فشلت في تحقيق النتائج المستهدفة العام الماضي بسبب سحب سيارات ومشاكل أخرى. وأعلنت هوندا أن الطرازات المتضررة تشمل طراز فيت (Fit)، وهو من فئة السيارات الصغيرة، وأن قرار السحب لا يشمل السيارات المباعة في الولايات المتحدة، حيث وقعت غالبية حالات الوفاة. وتعتزم هوندا استخدام قطع غيار بديلة من شركات أوتوليف السويدية، وديسيل وتاكاتا اليابانيتين في السيارات المسحوبة. وفي الوقت ذاته، قالت شركة دايهاتسو إنها ستسحب سيارة ميرا (Mira) صغيرة الحجم من السوق. قصة الوسائد الهوائية وباستثناء هوندا، قالت جميع شركات إنتاج السيارات الأخرى إن قرار السحب كان احترازيا، نافية وقوع أي حوادث أو إصابات. وتوصلت التحقيقات إلى أن أجهزة نفخ الوسائد الهوائية لتاكاتا لم يُحكم إغلاقها، وأنها قد تتضرر بسبب الرطوبة. وثمة مزاعم بأن الوسائد الهوائية يمكن أن تنفجر تحت الضغط بما يؤدي إلى تطاير شظايا داخل السيارة. ومع القرارات الأخيرة، يرتفع إجمالي عدد السيارات المسحوبة بسبب وسائد تاكاتا الهوائية إلى نحو 36 مليون سيارة منذ عام 2008. وتواجه شركة تاكاتا لإنتاج معدات السيارات دعاوى قضائية جماعية وتحقيقات جنائية وتنظيمية في أمريكا الشمالية. وهوت أسهم تاكاتا بنسبة 5.6 في المئة في طوكيو، وذلك عقب أحدث إعلان لسحب السيارات.