الرياض - "الرياض" قال صندوق التنمية الصناعية السعودي إن الصندوق لم يصدر أي موافقة أولية على تمويل مشروع مصانع الأجيال نافيا ماتحدث به زياد فارسي، نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاسبوع الماضي. وأكد المتحدث الرسمي للصندوق سليمان بن عبدالله الزغيبي في رد تلقته "الرياض" عدم دقة المعلومات المنشورة حول تعاطي الصندوق مع المشروع. حيث لم يصدر الصندوق أي موافقة أولية على تمويل هذا المشروع. علماً بأنه لم يسبق للصندوق منذ تأسيسه أن أصدر ما يسمى ب (موافقة أولية) لأي مشروع صناعي. بل يصدر الصندوق موافقة رسمية مكتوبة بعد استكمال دراسة المشروع من النواحي المالية والفنية والتسويقية والإدارية والتحقق من جدواه الاقتصادية. وفي مايلي نص الرد: سعادة رئيس تحرير صحيفة الرياض السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعنا على الخبر المنشور في صحيفتكم الموقرة بعددها الصادر يوم الخميس الموافق 29/3/1435 ه ، حول ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأستاذ/ زياد فارسي، نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، والذي جاء فيه ان صندوق التنمية الصناعية السعودي اعتذر عن تمويل مشروع "مصانع الأجيال" من دون أسباب واضحة، إلى آخر ما جاء في مؤتمره الصحفي. وعملاً بحق الرد يود الصندوق إيضاح الحقائق التالية: يؤكد الصندوق عدم دقة المعلومات المنشورة حول تعاطي الصندوق مع المشروع. حيث لم يصدر الصندوق أي موافقة أولية على تمويل هذا المشروع. علماً بأنه لم يسبق للصندوق منذ تأسيسه أن أصدر ما يسمى ب (موافقة أولية) لأي مشروع صناعي. بل يصدر الصندوق موافقة رسمية مكتوبة بعد استكمال دراسة المشروع من النواحي المالية والفنية والتسويقية والإدارية والتحقق من جدواه الاقتصادية. يعتبر الصندوق أحد أجهزة الدولة الرئيسة الداعمة للقطاع الصناعي وقد تميزت سياساته وإجراءاته بالمهنية والمستوى العالي من الكفاءة والشفافية، ولا يمانع من دراسة أي فكرة تعود على الوطن بالمصلحة العامة وخاصة في مجال التنمية الصناعية ودعم وتوطين الوظائف وتشجيع قيام المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إلا أن العمل الاحترافي يتطلب دراسة أي فكرة تقدم إليه (متى ما وفرها المستثمر) دراسة متعمقة تغطي جميع الجوانب الاقتصادية والمالية والتسويقية والفنية والإدارية. زياد فارسي وقع في حرج بسبب إعلانه عن فكرة المشروع قبل دراسته ونحتفظ بحقنا في اتخاذ الإجراءات النظامية للرد على اتهاماته لم يرد للصندوق أي دراسة جدوى خاصة بمشروع مصانع الأجيال، ويؤكد ذلك ما جاء على لسان الأستاذ زياد فارسي في مؤتمره الصحفي حيث ذكر أن (المشروع لايزال في مرحلة الدراسة الأولية التي هي بحاجة إلى المزيد من الدراسات التفصيلية لتحديد مدى جدوى الاستفادة منه ومدى انعكاسه إيجابياً على الاقتصاد الوطني). ان ما ورد للصندوق بشأن هذا المشروع هو فقط خطاب من وكيل الإمارة المساعد للتنمية بمنطقة مكة المكرمة بشأن مبادرة مشروع "مصانع الأجيال" المقدمة من الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة وكذلك صورة من خطاب سمو أمير منطقة مكة المكرمة الموجه إلى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة لدعم هذه الدراسة والمشروع وفق الصلاحيات. وكان يتعين على الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة تقديم دراسة جدوى للمشروع ليتسنى للصندوق تقييمه حسب السياسات والاجراءات والقواعد التي نص عليها نظامه الاساسي إلا أن شيئاً من ذلك لم يتم، ولم يعقد لهذا الغرض أي اجتماع بين ممثلي الصندوق والغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة للأسباب التي ذكرها في مؤتمره الصحفي ومنها انشغالهم بموسم الحج. إن جهات التمويل عموماً ومن ضمنها صندوق التنمية الصناعية السعودي، تنظر إلى جدوى المشاريع الاقتصادية كأساس لاتخاذ قرارات التمويل، والوقوف على مدى هذه الجدوى استناداً على المعلومات التفصيلية التي تقدم لجهات التمويل لضمان نجاح المشروع. إن المستثمرين أنفسهم سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات أو شركات يهتمون بالجدوى الاقتصادية لمشاريعهم ولا يخاطرون بالدخول في أي نشاط استثماري إلا بعد ثبوت جدواه الاقتصادية، لذا فقد كان الأولى بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن تقوم بدراسة المشروع دراسة وافية من جميع الجوانب المالية والتسويقية والفنية والإدارية والتأكد من جدواه الاقتصادية قبل الاعلان عنه والتوجه إلى جهات التمويل لطلب الدعم. إن المجتمع الاقتصادي في المملكة يعرف جيداً صندوق التنمية الصناعية السعودي والمهنية العالية والشفافية المطلقة التي ينتهجها في أداء دوره الرئيسي المتمثل في دعم قطاع الصناعة الوطني ويعي جيداً متطلبات دراسة وتقييم المشاريع الصناعية المطلوب تمويلها حيث ان الصندوق عمل مع هذا القطاع طوال أكثر من أربعين عاماً قدم الصندوق خلالها أكثر من (3624) قرضاً (87% منها لمشاريع صغيرة ومتوسطة) بإجمالي اعتمادات تزيد عن (112) مليار ريال قدمت للمساهمة في اقامة (2592) مشروعاً صناعياً. يحتفظ الصندوق بحقه في اتخاذ الإجراءات النظامية بشأن ما نُشر على لسان الأستاذ زياد فارسي من اتهامات باطلة للصندوق. هذا وفي الوقت الذي يدرك فيه الصندوق مدى الحرج الذي وقع فيه الأستاذ زياد فارسي بسبب الإعلان عن فكرة المشروع عبر وسائل الإعلام قبل إجراء دراسة تفصيلية لتحديد مدى الجدوى والاستفادة منه ومدى انعكاسه إيجابياً على الاقتصاد الوطني، فإن الصندوق يؤكد للمهتمين في إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ولغيرهم من المستثمرين في القطاع الصناعي استعداده التام لاستقبال طلبات القروض للمشاريع الصناعية المكتملة المعلومات ودراستها والتأكد من جدواها والنظر في أهليتها للتمويل، بل واستعداد المختصين في الصندوق لاستقبال المستثمرين ومناقشة أفكار مشاريعهم قبل المضي في تطويرها. ولكم تحياتي ،، المتحدث الرسمي للصندوق سليمان بن عبدالله الزغيبي