أشارت نتائج دراسة حديثة جرت في أستراليا إلى أن تناول جرعة يومية من أحد أفراد مجموعة فيتامين (ب) المركب ربما يساعد في تجنب الإصابة بأكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا، لدى أشخاص هم أكثر عرضة للإصابة. وتوصلت دراسة جرت في جامعة سيدني إلى أن مادة (نيكوتيناميد) الموجودة في فيتامين (ب3) تقلل بنسبة 23 في المائة من حدوث سرطان الجلد، لدى من أصيبوا بنوعين من الأورام، على الأقل، خلال السنوات الخمس السابقة. وتضمنت الدراسة تعاطي جرعات من (نيكوتيناميد) مرتين يوميا. وذكرت الجمعية الأميركية لعلاج الأورام، الأربعاء، قبيل انعقاد الاجتماع السنوي لها، نهاية الشهر الجاري، أن هذه النتائج قد تتيح التوصل لأسلوب للحد من أعباء سرطان الجلد، الذي ينتشر بين ذوي البشرة الفاتحة. وقال رئيس الجمعية ومدير بحوث السرطان في مؤسسة بالو ألتو، بيتر بول يو، إن فيتامين رخيص. ويحبذ البدء في استخدامه مبكرا. والسبب الرئيسي للإصابة بسرطان الجلد هو التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن أشعة الشمس التي تدمر الحمض النووي للخلية، وتفسد قدرة جهاز المناعة بالجلد على استئصال الخلايا الشاذة. وقالت أستاذة الأمراض الجلدية بجامعة سيدني وكبيرة المشرفين على الدراسة، ديونا دميان: نسعى إلى مكافحة هذين العاملين. وأضافت أن الدراسة التي تضمنت 386 مريضا بينت أن مادة (نيكوتيناميد) قللت من خطر إصابة الخلايا القاعدية والخلايا الصدفية بالأورام، وهما النوعان الشائعان من سرطان الجلد. وتابعت أن الأثر الوقائي بدا أنه يبدأ بعد بدء العلاج بثلاثة أشهر، لكن هذا الأثر يتوقف بعد امتناع المريض عن تعاطي الفيتامين ما يوضح ضرورة الاستمرار في تعاطي الأقراص ليكون العلاج ناجعا. وأكدت أن مادة (نيكوتيناميد) يمكن الحصول عليها بسهولة، وبسعر زهيد للغاية، وهي لا تضاهي مادة (نياسين)، التي قد تنطوي على آثار جانبية، منها الصداع وانخفاض ضغط الدم. وطالب الباحثون الجمهور - لا سيما أولئك الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان - بضرورة استخدام الدهانات الواقية من الشمس مع الفحص المنتظم، للتأكد من عدم الاصابة بسرطان الجلد.