أحد أصعب الأمور للوالدين هو تعليم الطفل الصيام خلال شهر رمضان وذلك لأنّ هذه الفريضة ستتطلّب من الطفل أن يبقى لساعات طويلة من اليوم من دون أن يتناول أي نوع من الأطعمة أو السوائل ما قد يجعل من الصعب على الطفل الالتزام. ما الحل إذاً؟ هل من طريقة لتعليم الاطفال الصيام من دون التأثير سلباً على صحتهم وسلامتهم؟ في البداية لا بدّ من أن تتأكّدي من أنّ صحة طفلك تسمح له بالصيام وذلك من خلال التأكّد من أنّه لا يعاني من نقص التغذية والفيتامينات، أمراض مزمنة تتطلّب منه تناول الادوية بشكل دائم، أو أي حالة نفسية تردعه عن القيام بذلك. صيام الحامل آمن ولكن بشروط... والآن وبعد أن تأكّدت من سلامة صحة طفلك، أصبح بإمكانك اتّباع النصائح التالية لتعليم طفلك الصيام: - علّميه أوّلاً أنّ الله سبحانه طلب منّا الصيام وأنّه يعود علينا بأجر وفوائد دينية وصحية. - لأنّ طفلك سيقلّد كل ما يقوم به والداه، كوني أنت وزوجك قدوة صالحة وصوما أمامه والتزما بالمبادئ الدينية. - أدخلي الصيام إلى حياة طفلك تدريجياً أي قبل سنّ البلوغ، الذي يعدّ سنّ بدء الصيام، حاولي أن تعلّمي طفلك الصيام لساعات قليلة وزيدي الساعات تدريجياً عاماً تلو الآخر. - قدّمي النصائح لطفلك التي ستساعده على إتمام صيامه ومنها مثلاً عدم التعرض للشمس لوقت طويل خلال الصوم لأنّه سيتسبب بعطشه أو عدم ممارسة النشاطات الرياضية التي ستدفعه إلى استهلاك السوائل وستشعره بالجوع. - أخبريه بأنّ وجبة السحور ضرورية للتمتّع بالطاقة طيلة اليوم. - أطلبي منه أن يتناول الكثير من السوائل عند الإفطار وخلال السحور لتجنّب جفاف جسمه ما قد يشعره بالإرهاق خلال اليوم.