المرأة العاملة سواء كانت طبيبة أو معلمة أو مهندسة أو ممرضة.. في حاجة للدعم من الرجل لتواصل المسيرة.. ومن أكبر المشكلات التي تواجه المرأة العاملة افتقادها دعم زوجها العمل الذي تقوم به.. ذلك الدعم الذي يراه خبراء العلاقات الزوجية هو العامل الأساسي في تقليل الصراع الدائم بين متطلبات العمل والأسرة بالنسبة للمرأة العاملة التي تتطلع إلى النجاح في المجالين.. المنزل والعمل.. وهذا الدعم الذي تريده المرأة من زوجها يكون في صورة تشجيع ضمني أو صريح منه لمواصلة نجاحها المهني.. ويكون تأثيره أقوى إذا اتسم بطبيعة عاطفية.. ناهيك عن الدعمين المادي والمهني. وفي اعتقاد خبراء العلاقات الزوجية أن أنجح الزواجات هي التي توصف بأنها تتسم بالدعم المتبادل، حيث يدعم الزوج الزوجة .. في المقابل تدعم الزوجة زوجها.. ويتبادلان الاهتمامات والنجاحات التي يفخر بها الأزواج بنجاح زوجاتهم، والتي تشكر الزوجات حظهن السعيد الذي جعلهن يرتبطن بأزواج لهم اهتماماتهم ولهم نجاحاتهم الخاصة. ومن المهم جدا فهم الزوج المرأة التي تتولى منصبا رفيعا، ومن الضروري أن تتمتع بدرجة عالية من الثقة بالنفس ولا يشعر زوجته الناجحة بأنه قلق وغيور من منصبها الرفيع.. وهذا بالتأكيد يتوقف على شخصيته وثقته بنفسه.. فلا يمكن إجبار الزوج على الموافقة على شيء هو غير راغب فيه. فالثقة والاحترام المتبادل هما المظلة التي تستظل بها العلاقات الزوجية الناجحة وليس بالضرورة أن يكون الدعم الذي تجده المرأة من الزوج دعما عاطفيا بشكله الصريح.. بل يتضمن طريقة التعامل والسلوك والتصرفات.. كأن لا يشتكي من انغماسها في العمل والقيام ببعض الواجبات المنزلية البسيطة.. وعلى المرأة الموفقة في عملها وحياتها الأسرية الناجحة أن تتقبل دعم زوجها المعنوي والعاطفي لعملها بكل امتنان.. وبهذا ينجحان معا في بناء أسرة سعيدة وناجحة.