• وصلت من ميناء خليجي وكانت تحت المراقبة ... ولا يُعلم ما تحويهخرجت... ولم تعد! فالرجاء ممن يعرف عنها شيئاً إبلاغ أقرب مخفر. ... إنها حاوية طولها 40 قدماً خرجت بقدرة قادر من ميناء الشويخ دون تفتيش، على الرغم من أنها كان مشتبه بحمولتها، وعليها تعميم قبل وصولها... فكيف خرجت! في الرابع من مايو الجاري، وصلت الحاوية ميناء الشويخ مبحرة من ميناء خليجي، وبوليصة الشحن تبين انها تحوي السيراميك، وتقدم مندوب شركة لتخليص إجراءاتها يدعى (م.ص)، مصري الجنسية وانتظر ريثما يصل ترتيبها لتخضع لـ «التفتيش». مصدر أمني أبلغ «الراي» انه عند المناداة على سائق الشاحنة التي تحمل الحاوية ليقترب من الرمبة (عتبة التفتيش)، تبين انه لا توجد شاحنة أو حاوية، وخيّم الذهول على المراقبين الجمركيين... ولسان حالهم يردد: أين اختفت، وهل هناك قبعة إخفاء كبيرة غطت الشاحنة والحاوية معاً لتخفيهما عن الأنظار؟ حينها بدأ البحث والتحقيق. وقال المصدر ان «رجال الجمارك سرعان ما سألوا مندوب الشركة (م.ص) عن الشاحنة، وكان رده: مثلي مثلكم، أنا قدمت لتخليص المعاملة ولا أعلم أين السائق، وكيف اختفى بها». وتابع «وفي الاستفاضة في التحقيق مع المندوب (م.ص)، قال ان الشركة التي يعمل فيها تلقت اتصالاً من سجين في المركزي وطلب إلى إدارتها (الشركة) تخليص أوراق شحنة الحاوية الآتية من دبي، وأبلغهم عن حمولة السيراميك، وعلى هذا الأساس أوفدت الشركة به إلى ميناء الشويخ لتخليصها». ومضى «ولدى سؤال رجال الجمارك للمندوب عن هوية سائق الشاحنة الذي أتى به لنقل الحاوية، فزودهم برقم هاتفه، وعند الاتصال به تبين انه خارج نطاق التغطية، وبمعاودة الاتصال مراراً وتكراراً على السائق، ظل هاتفه صامتاً، وبمتابعة بياناته غداة ذلك، أي يوم الثلاثاء تاريخ 5/5 /2015، تبين انه غادر البلاد عبر منفذ المطار إلى بلده مصر». وأضاف المصدر الأمني ان «المحير في الأمر ان الحاوية التي كان أُبلغ عنها قبل وصولها ميناء الشويخ بأن حمولتها مشبوهة ولا يعرف هل هي خمور أو مخدرات أو لا سمح الله أسلحة، وما شابه، سر اختفاء تحت أعين المولوجين بتأمين الحماية في الميناء، سواء كانوا رجال أمن أو جمارك». وزاد المصدر ان «التحقيقات الميدانية التي أجريت في الميناء دلت على أن الشاحنة (القاطرة والمقطورة) خرجت من فتحة شبك سور الميناء دون أن تخضع لتخليص جمركي ومن دون تفتيش». وأكمل المصدر «بعد احالة ملف القضية إلى النيابة العامة تم الافراج عن مندوب الشركة المصري (م.ص)، وذلك بعدما رفضت المضي قدماً في تسجيل قضية لعدم وجود حاوية». إذاً... من يعثر على الحاوية رقم SU9001907 التي خرجت من الميناء مخترقة القانون، وفق تعليمات مصدرها الأولي اتصال من السجن المركزي، بتكليف شركة تخليص جمركي لاخراجها، ومغادرة سائق القاطرة الفوري للبلاد، ابلاغ أقرب مخفر عنها... لمعرفة محتواها... بالمشمش».