×
محافظة الحدود الشمالية

الانضباط تقر عقوبة مخففة على سالم الدوسري قابلة للاستئناف

صورة الخبر

تحدثت عزيزة المانع في صحيفة «عكاظ» عن طرح مجلس الشورى توصية لضم المؤسسات التعليمية التي تخضع لإشراف جهات غير وزارة التعليم، كالمعاهد العلمية، إلى وزارة التعليم؛ تلافيا لتشتت الجهود وهدر المال مما أثار امتعاض بعض الأعضاء معارضين ومؤيدين. ورأت عزيزة إلغاءها... إلخ. حقيقة إن الحديث عن تلك المعاهد شيق جدا فهي مدارس تحافظ على العلوم الشرعية واللغة العربية ولا شك أن تلك المادتين لا تنفصلان، والمعاهد العلمية صرح عظيم صلب البناء وعظيم الإنتاج أنشئ أولها في عهد الملك عبدالعزيز والشيخ محمد بن إبراهيم رحمهما الله مبتدئين بمعهد واحد ومع تطور المملكة وازدياد السكان توسعت إدارة الكليات والمعاهد آنذك فافتتحت العديد من المعاهد في كثير من المدن حتى وصل عددها إلى 67 معهدا تضم عشرات الآلاف من الطلاب وهؤلاء هم غذاء جامعة الإمام محمد بن سعود، ومنها تخرج القضاة وكتاب العدل والعلماء والمحاضرون والمدرسون وكون أن تلك المعاهد تفتقد بعض العلوم فهذا أمر لا يعيبها ولا ينتقص من قيمة مخرجاتها أبدا، فهم دائما في المقدمة والمجالات مفتوحة أمامهم في كثير من المجالات علما أنه قد أضيفت إلى مناهجها مواد كثيرة كالرياضيات والإنجليزية والكيمياء وخلافها ومن يريد من طلابها علما لا يتوفر بها فما الذى يلزمه بالانتساب إليها وهذ ينفي قول القائلين إن طلاب المعاهد محرومون من دراسة العلوم الطبيعية والرياضيات وغيرها ولو تعمقنا في الموضوع وعلمنا كم من أسرة تعيش على مكافأة هذا الطالب لما انتقدنا وضعها ولا أحد يجهل هذا لا من مؤيدي الضم ولا من معارضيه أما أن متخرجيها لا يجدون وظائف فحالهم كحال خريجي ثانويات التعليم العام وإن كان المقصود بعد تخرجهم من جامعتهم فهناك آلاف العاطلين من أطباء وممرضين ومهندسين خريجي الجامعات والمعاهد الأخرى أكثر بطالة، لذا أقول من الأصوب ليس إلغاءها ولا ضمها بل إبقاؤها وتطويرها والرفع من شأنها والتشجيع على الانتساب إليها، فثمارها دائما يانعة ونتائجها جمة ومن هنا أطمئن الكاتبة عزيزة بأن بقاء المعاهد العلمية رمز وعز نفتخر بها دائما وأبدا حيث هي الغرسة الأولى في التعليم لما بعد الابتدائي غرست بيدي مؤسس كيان هذا الوطن، بل وأطمئن الكاتبة بأن المعاهد لا تزال ذات قيمة علمية ونفعية، وأخيرا أؤكد لها أن ليس هناك أي أنواع من تشتيت الجهود وليس هناك هدر مالي، فهل ضم تعليم البنات إلى التعليم العام وفر أموالا دون هدرها؟ أبدا لا أعتقد ذلك ولم أسمع به بل ربما زادت الأحمال وأثقلت العاملين وأدى إلى هدر الأموال أكثر وإلى تداخل المسؤوليات مما كان. وأخيرا فمن المؤكد أن تحصيل طلاب المعاهد يفوق تحصيل طلاب التعليم العام كثيرا والشواهد واضحة جلية وبالمواد المشتركة وأراهن على ذلك. صالح عبدالرحمن التويجري