×
محافظة المدينة المنورة

انتشال جثتي أفغاني وباكستاني من داخل بئر لاختناقهما أثناء تنظيفه

صورة الخبر

لمع سيف فارس نجد (النصر) مر في ليل الأحد بقوة الصعقة الكهربائية في جسد الدوري السعودي للمحترفين فأحرق منافسه التقليدي الهلال وأسقط منافسه على الدوري الأهلي وأرعب كل من انتظروا أو راهنوا على سقوطه، قطع قول كل خطيب، وأبهج عشاقه القريب منهم والبعيد، فاجأ الواثقين بسرعة الإنجاز وأراح القلقين، ليسجل في تاريخه واحدة من أعظم وأجمل وأسعد بطولاته التي لن تنسى. لعب النصر جولة الدوري قبل الأخيرة وقد وضع السيناريو الأقرب للمنطق وهو الفوز حتى وإن كان يلعب مباراة ديربي أمام منافسه الهلال أولا: لأنه يستطيع، ثانيا: أنه يلعب بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه الأهلي ويتبقى لهما جولة أخيرة، ثالثا: دفعه ثمن ذلك بأسبقية التقدم في الترتيب في أكثر من 20 جولة مضت وخلالها حقق الانتصار يلي الآخر وتجاوز كل الاختلالات العناصرية في التشكيل الرئيسي بانضباطية إدارية وفنية عالية. لكن ليل الأحد مفخرة النصر الكبير، وطعم النصر العريق، ولون النصر البهيج، ليل الرياض الرقيق كان ليل الفارس الصلب القوي في مواجهة تحدي الهلال الذي خسر وخسر وخسر قبل أن يلعب بأدائه الفني المتواضع منذ البداية وبعجزه عن فرض أسلوبه وبفقدانه للحلول ثم بتوتر لاعبيه، عكسه النصر الذي فاز وفاز وفاز بأدائه الفني المحسوب تكتيكيا بالقلم والمسطرة وبرباطة جأش لاعبيه وتركيزهم وبهزيمة منافسهم التقليدي وحفاظهم على اللقب. الحصول على اللقب المستحق كان يمكن أن يتأجل للجولة الأخيرة لكن الأهلي المنافس الوحيد بفارق نقطتين خسر نقطتين أخريين بتعادله مع التعاون، لتقطع (لو) الشعرة التي حيرت وأربكت حسابات الفنيين والجماهير، وهنت وسقطت لتحل بدلا عنها (كان). يمكن للأهلي أن يبقى في المنافسة لو فاز، دون أن ننسى ما ذكرناه في زاوية السبت الماضي أن الفريقين النصر والأهلي هما المعنيان بأمر حسم اللقب وألا أحد يهدي أو يحرم آخر من اللقب طالما أن الفيصل الملعب، وهذا ما فعله النصر وعجز عنه الأهلي، وبالتالي لا دخل للهلال أو التعاون فيما تم وصار. أما الأحداث التي كانت خارج الروح الرياضية خلال وبعد الديربي فتلك تحتاج إلى أن يسأل عنها كثيرون، ولا أدري إذا ما كان يجوز لنا أن نلقي اللوم على التحضير النفسي، أو على تهور وصبيانية بعض اللاعبين، أو إهمال المنظمين، أو انفلات أعصاب بعض الإداريين، وجميعها يجب أن توضع تحت مجهر اللجان المختصة لمحاسبة المخطئ وضمان عدم التكرار خاصة الجانب التنظيمي الذي لا عذر مقبولا للقائمين عليه وجهة وعناصر التنفيذ، لكن ذلك كله ستبتلعه الأيام وتبقى صفحات التاريخ وسجلاته التي سطر فيها النصراويون أحرفا من ذهب يحق لهم أن يماروا بما سجل فيه من إنجاز مستحق لا تخطئه العين، أو يمكن أن تغمض عنه.