×
محافظة المنطقة الشرقية

المدير العام للتعليم بالأحساء يكرم المتقاعدين

صورة الخبر

إذا لم تَستطعْ شيئًا، فخُذْهُ، ولا تَجْتَزْهُ؛ فَهْوَ سَيَسْتَطِيْعُ! 1- تراجـيـع صَرَّحَتْ بِالهَوَى إذْ رَمَتْ أَجَـلِـي شاهَتِـيْ(1) وانْثَـنَتْ طِفْلَةَ المُـقَـلِ مَنْ رأَى بَيْنَنا فِـتْـنَـةَ الغَزَلِ ...... وشِهابُ الزَّمَنِ الآفِلِ يَنْداحُ ضِياءً وحُداءَ وعلى ثَهْمَدَ يَلْتَاثُ كطَيْفَيْنِ نُواسًا وغِناءَ وعُيونًا سُحُبًا تَهْطِلُ خَيْلًا وخَيَالًا ولِقاءَ وتَسامَيْتِ بآطامِكِ كَرْمًا ونِصالًا ونِداءَ فأَتَيْناكِ فُرَادَى بِخُطًى تَلْتَحِفُ العِشْقَ سَماءَ ... ... ...... وتَعَلَّقَتْ لُغَةُ الجَوَى قَلْبًا تَدَلَّهَ واسْتَهامْ أَمَرَ الأَوانُ زَمانَها فَهَفَتْ حَـمَاماتُ السَّلامْ فتَعانَقا.. ما غَاضَ بالصَّفْواءِ يَنْـبُوعُ الغَرامْ نَمَيَا معًا.. دِفئًا يَلُوْبُ.. ونَشْوَةُ الوَعْدِ اضطِرامْ ... ... ...... وفي ذاتِ عَصْـرٍ تَسَوَّرَ طَيْفُ الغُرابِ الجِدارا غَرِيْبَ المُحَيَّا قَرِيْبَ الحُمَيَّا تَدَلَّى ودارا ومَرَّ على العاشِقِيْنَ يُراوِدُ جارًا فجارا ودارَ... ودارَ... ودارَ... ودارَ... ودارا وخَلَّفَ مِنْ رِيْشِهِ في القُلُوبِ الحَيَارَى.. ... و ط ا ر ا ! * * * 2. البارحة هُنا وَقَفْتُ البارِحَةْ.. هُنا وَقَفْتِ البارِحَةْ... والبارِحاتُ مَرَّتْ، يا حبيبتي... والحُبُّ مرْ كأُغنياتِ مِعْوَلٍ(2) تَسيلُ في مَدارجِ الفَضاءْ عَطْشَى تَشِيْمُ دَمعةَ الـ (دِّ) ماءْ... أ قُلْتُ: «ماءً»، أم «(دِ) ماءْ»؟! ففي مَدَى الدَّالِ تَدُوْلُ بَيْنَنا الدُّوَلْ وكالغِناءِ في الصَّباحِ يُوْلَدُ العَناءُ في المساءْ وثَمَّ دالٌ تَرشُقُ الحياةَ دائـمًا بِلَثْمَةِ الفَنَاءْ ... لا شيءَ هاهُنا يَعِيْ الْتِفافَ العُمْرِ في مَساربِ الشَّجَنْ لا شيءَ، يا حبيبتي، إلّا أنا... إلّا أنا... وأنتِ، يا حبيبتي، وجَذَوَةُ الوَقْتِ المُقِيْمِ بَيْنَنا... وذاك الشِّعْرُ والوَطَنْ... خرائطُ الفِتَنْ! لا شيءَ، يا حبيبتي، يَرُدُّ شيئًا لم يَشَأْ ولم يَـحِنْ لا شيءَ، يا حبيبتي، يَرُدُّ شيئًا لم نَشَأْ ولم نُرِدْ لَـهُ بأنْ يَحـِيْنْ ولم نَحِنَّ، نحنُ، يا حبيبتي، نَحِنَّ، نحنُ، يا حبيبتي، لهُ بأنْ يَحـِيْنْ لِيَشْرَئِبَّ مِن دَفاترِ السِّنينِ غُصْنُـهُ... لَوْ بَعْدَ حِيْنْ ... وآهِ، يا حبيبتي، لَوْ تَعْلَمِيْنَ... آهِ، يا حبيبتي، لَوْ تَعْلَمِيْنْ! فكُلَّما رأيتُ شالَ هذا النَّهْرِ يَنْـثَني على الضِّياءْ والآبَـنُـوْسَ غَيْمَتَـيْنِ حَفَّـتَا الرُّخامَ كالجَـنِـيْنْ وطافَتِ الأَنامِلُ الحَرِيْـرُ تَغْزِلُ الـمَساءْ كحُمْرَةٍ يَذُوْبُها في القُبْلَةِ الأُوْلَى مُهاجِرٌ حَزِيْنْ وبَيْنَ راحتَيْكِ نامَتْ أُحْجِيَاتُ الحُبِّ والغِناءْ والوَجْدُ راحَ يَبْـتَـنِـيْ على النَّسِيْمِ مَوْعِدَهْ وحَدَّثَتْني مِن جَديدٍ قَوْلَها غَيْرَ المُباحْ روائحُ الخُزامِ والبَشَامِ والأَقاحْ.. شَظَّتْ مَرايا اللَّيلِ فِيْكِ ن / ش / و / ةُ ا / ل / ص / ب / ا / حْ ودَوَّمَتْ تَجاعيدُ الثَّوانيْ ب. ا. ر. ح. ةْ ! * * * 3. مُـدَّ دَمَـك ! مُدَّ دَمَكْ لستَ تُصافِحُ إلّا يَدَكْ لستَ تُصافِحُ إلّا دَمَكْ مُدَّ جَداوِلَ أَدْمُعٍ ودَمٍ تَغَشَّى مِعْصَمَكْ كَمْ في بَناناتِكَ أطفالًا يَضِجُّونَ.. وكَمْ في راحتَـيْكَ يَـئِنُّ قَتْلَى وثَكَالَى.. مُدَّها... مُدَّ دَمَكْ.. ما أَعْدَلَكْ! ... تَدْعُو لَكَ السُّجُونُ والسَّهْلُ والحُزُونُ والمَسْجِدُ المَصُونُ ومَوْتُنا الفُنُونُ: أَنْ يَنْصُرَكْ مُدَّ دَمَكْ * عضو مجلس الشورى السعودي- أستاذ النقد الأدبي الحديث، جامعة الملك سعود في الرياض (*) هكذا كان العرب الأندلسيُّون ينطقون اسم (مدريد). ( ) الشاهَة: أُنثى الشَّاهين، وهو طيرٌ جارحٌ معروف، مِن فصيلة الصقور. وتُسمَّى بلهجة فَـيْـفاء: شاهية. وفي لهجات البادية: شاهَة. ومن أسماء النساء: شاهَة، وشيهانة. وهي معروفةٌ بسعة الحدقة وحِدَّة البَصَر. وربما استُعمل الاسم في مؤنَّث (شاه)، ويعني: مَلِك الملوك بالفارسيّة. (2) طائرٌ يصيح في أيّام القحط بصوتٍ حزين، كأنه العَويل؛ ومِن هذا لعلّها اشتُقَّت تسميته بـ«مِعْوَل». وتَزعم الحكايةُ الشعبيّةُ في موطن الشاعر أنه إنما يَستدرُّ السماءَ لتُمطرَ، فيظلّ في صياحه هذا حتى تنزل له من السماء قطرةُ ماءٍ، لتَخْرُجَ منه وقد صارت قطرةَ دَم. p.alfaify@gmail.com http://khayma.com/faify