وأكد الدكتور السحيباني في ورقته التي حملت عنوان " الملك سلمان ، ودبلوماسية الثقافة" على الرؤية التي ينتهجها الملك سلمان إضافة إلى خبرته الواسعة في بناء دبلوماسية ثقافية أهلته بشكل فريد في قيادة المملكة نحو المستقبل ، متمتعاً بالذكاء السياسي، والإطلاع الثقافي، والانتظام في أداء الأعمال، واحترامه للوقت، والتنوع المعرفي الذي تشهد عليه مكتبته المنزلية - حفظه الله - التي تشمل ما يزيد عن 60 ألف مجلد تغطي 18 ألف عنوان في قراءات الدين والتاريخ والسياسة والاقتصاد وعلم الأنساب والاجتماع ، مشيراً إلى أن اختيار الملك سلمان بن عبدالعزيز مع أحدى عشر زعيماً عالمياً، كأحد الزعماء الأكثر تأثيراً في العالم لعام 2015 لم يأت إلا لأنه يتمتع بحنكة استثنائية، تؤهله بشكل فريد لقيادة المستقبل الذي بدأت ملامحه أكثر دبلوماسية وانفتاحاً على العالم ما يجعلها مقبلة على مرحلة مهمة وجديدة ، مؤكداً أهمية انعكاس هذه المرحلة في بناء خطوة قادمة من الدبلوماسية الثقافية وصولاً لجميع أنحاء العالم . وأشار إلى الدبلوماسية الثقافية التي يتبناها - حفظه الله - منذ أن كان أميراً للرياض ، مستشهداً بمعارض المملكة بين الأمس واليوم ، وصولاً إلى مشاركات المملكة في معارض الكتاب الدولية ، وهي الرسالة الثقافية التي تحملها هذه المعارض للمملكة نحو العالم ، لتؤكد للشأن الثقافي العالمي أن خادم الحرمين الشريفين رجل ثقافة وعلم ، وهو ما يجعلنا أمام مسؤولية تحقيق هذه الرسالة لرفعة شأن الوطن ثقافياً ونشر عطائه الفكري والثقافي . من جهته أوضح الدكتور المسعودي في ورقته التي حملت عنوان " الدبلوماسية الثقافية في الخارج " أن المملكة ورثت هماً وحمولة حضارية عظيمة استشعرت عظم المسؤولية، وأمانة التاريخ فتجلى الوعي بقيمة الدبلوماسية الثقافية في الخارج وضرورة العناية بها في عدد من الممارسات التي من خلال دعم كثير من هيئات الثقافة وتأصيل يومٍ عالمي للغة العربية الذي أقر دولياً من اليونسكو في 18 من شهر ديسمبر من كل عام، بالإضافة إلى خدمة المملكة في تعليم العربية لغير الناطقين بها خارج المملكة, حيث قامت المملكة بجهود كبيرة في سبيل نشر الدعوة الإسلامية وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، فأنشأت المعاهد والكليات وكذلك أسهمت في إنشاء بعض الجامعات والمعاهد في المملكة وفي عدد من الدول العربية والإسلامية، كما أنشأت عددا من الأكاديميات الإسلامية في بعض دول العالم. وقال المسعودي: كان للجوائز السعودية المتنوعة تحفيزاً نحو الإبداع، وقاسما مشتركا بين جميع الأمم والثقافات، وهناك جوائز سعودية دولية من أشهرها جامعة الملك فيصل العلمية وجائزة خادم الحرمين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، كما تقوم بعض المؤسسات الثقافية بمنح جوائز سنوية في مجالات ذات صلة باللغة العربية ، كجائزة ( شاعر عكاظ ) . وأفاد الدكتور المسعودي أن الكراسي الدوليّة والمراكز العلمية وامعارض الثقافية جعل للمملكة حضوراً واسعاً بجانب الدور الذي تقوم به الملحقيات الثقافية السعودية المنتشرة في العالم من دور أكاديمي وثقافي. // انتهى // 18:31 ت م تغريد