×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور .. كوريا الجنوبية تحتفل بعيد ميلاد “بوذا”

صورة الخبر

كعادتي في العمل التلفزيوني وما تهدف إليه سياسة برنامجنا الصباحي نقوم باستضافة العديد من المميزين في شتى المجالات ليس إلا لإبراز مدى الطاقات الشابة في مجتمعنا والذين أبهروا العالم المتقدم بما يقدمونه من أبحاث علمية تنال المراكز الأولى في الجامعات الأجنبية واكتشافات مبهرة وإنجازات مشرفة للوطن ولنا جميعا. ومن تلك الاستضافات كانت لطالبة دكتوراة سعودية نشر بحثها العلمي على غلاف مجلة علمية عالمية ليكون من أفضل البحوث الطبية لعام ٢٠١٤ إذ نال إعجاب الكثير من المهتمين في مجال الأبحاث الطبية، لم أتفاجأ باتصالها بعد الاستضافة لتقدم الشكر ولكنني تفاجأت عندما أبلغتني قصتها عندما تقدمت لإحدى الوظائف قبل ابتعاثها ولكن أحد مسؤولي التوظيف في جهة حكومية قام برفضها بأسلوب غير لائق في المقابلة الشخصية، وشكك في كفاءتها بل قام بتوظيف أجنبية بدلا منها.. لتبدأ هي رحلة الابتعاث واكتساب المزيد من العلم محاولة إثبات قدرتها على التطوير وكبح جماح اليأس، إذ تقول بعد أن ذهبت لدولة أجنبية لإكمال دراستي وبعد تحقيقي ما حققت تفاجأت بعد الحلقة باتصال ذلك المسؤول وتقديمه الاعتذار لما بدر منه آنذاك. ما جذبني للكتابة في الحقيقة هي شجاعة ذلك المسؤول على أن يقوم بالاعتذار بعد فترة طويلة وتقديمه التهنئة، لذلك أنا أقدم له الشكر على هذه المبادرة وإن كنت على يقين أن الأغلبية منا تكون قراراتهم تعسفية وسريعة، ولا سيما أنها تكون مؤثرة في نفوس أولئك الذين تطبق عليهم تلك القرارات مما قد تكون جريمة في حق الآخر وإن كانت هذه المرة دافعاً قوياً ولكنها قد تكون في أغلب الوقت كارثية ليس على صعيد الأختيار الوظيفي بل على كل الأصعدة. هناك أيضا المعايير المأخوذة في اختيار الموظف/ة لابد أن تدخل مرحلة فلترة كما نشاهده في بريطانيا إذ تكون النقطة الأهم في التوظيف أو حتى دخول الجامعة هي مدى الاستمرارية في التطوير وتطبيق الاحترافية، فإن كان الطموح جني المال من العمل فقط والبقاء عالة على المجتمع فهذا لا يقبل. وما قامت به الطالبة من إكمال للدراسة بعد إقصائها من القبول الوظيفي خيار صائب وهو ما نحتاجه نحن في مجتمعنا خصوصا أن لدينا الكثير من ضحايا اليأس والنظرة القصيرة. لذلك يجب أن تعي كل الجهات بأن معايير التوظيف لدينا أكل عليها الزمان وشرب ولابد من إنشاء آلية جديدة تتماشى مع مصلحة الوطن والمواطن على المدى البعيد، أما بالنسبة للمسؤول فالحديث يطول والأهم استخدام العقول وليس نفوذ السلطة وقرع الطبول. أخيرا للباحثين عن العمل أو منهم على رأس العمل سيأتي زمن لن يعيشه إلا من يحب العمل والتطوير وليس الاتكاليون وعاشقو المراكيز أو الدكات أو أيضاً الباحات وغيرها من المسميات بحسب الاتجاهات والثقافات. * مبتعث في لندن