"جون بيتون" الحكم الذي تم تعيينه من قبل اتحاد القدم السعودي لإدارة مباراة ديربي الرياض بين الهلال والنصر، والبالغ من العمر 33 لم يكن يرغب بأن يكون رياضياً، بسبب انغماسه في حياة اللهو عندما كان طالباً في كلية الصحافة بجامعة نايبر الاسكتلندية، ولكنه بدأ التحكيم في مباريات الهواة عندما بلغ الـ19 من عمره، وعن ذلك يقول: "رأيت إعلاناً حول وجود فرص تحكيمية لدوريات الهواة والناشئين، وسجلت أسمى رغبة بالحصول على مبالغ مالية إضافية في نهاية الأسبوع" وزاد: "كنت أشعر بضغوطات كبيرة بسبب نقص لياقتي، وعدم تدربي بالشكل الكافي، كوني في ذاك الوقت أستمتع بحياتي كطالب جامعي". تخرج بياتون وعمل في الصحافة لفترة، لكنه قرر تركها وتوجه للعمل في العلاقات العامة في شرطة ستريثكلايت وأمضى 3 أعوام هناك قبل أن ينتقل إلى جامعة تحمل اسم المقاطعة كمسؤول علاقات عامة، ويقول: "العمل في الجامعة منعش جداً ومريح، لكن في داخل الملعب الوضع مختلف جداً، هناك مراقب حكام، وهناك ضغوطات كبيرة من الجماهير والإعلام واللاعبين، وعليك كحكم التعامل مع ذلك كله". ومع السمعة الحسنة التي يتمتع بها بياتون، لكن سهام النقد لم تتجاوزه يوماً بسبب الأخطاء البريئة التي ارتكبها كما وصفتها صحافة بلاده، وأقسى تلك الانتقادات التي تلقاها من الآن أرشيبالد مدرب فريق باترك سيثل، عندما فشل باحتساب ركلة جزاء لفريقه في وقت حرج من المباراة التي انتهت بهزيمته من سانت ميرين في موسم 2013-2014، وحينها قال أرشيبالد: "لقد أبعدها لاعب سانت ميرين بيده، كيف لحكم أن لا يشاهد تلك، تستطيع الحكم بأنها ضربة جزاء من شهقات جمهور الفريق الخصم.. إذا بياتون لا يعتبر أنها ركلة جزاء.. فأنا لا أعرف شيئاً عن كرة القدم". وكانت آخر مباراة حكم بياتون في دوري بلاده يوم السبت الماضي بين دندي يونايتد وأبرديرن وانتهت بفوز الأول بهدف، وحينها منح الحكم الشاب 4 بطاقات صفراء، وتبقى مباراة التأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا 2013 بين باتي وشاختار كارغاندي. _________________________________________