مفارقة في حي آبار علي غربي المدينة المنورة، مركز الرعاية الصحية يهدد حياة المراجعين، ليس لقصور في ذاته أو أدائه، وإنما لوقوعه في أرض غير معبدة يضطر معها المراجع ارتياد الطريق الخطير وسط ناقلات مواد سائلة خطيرة لا ترحم تروح وتجيء من وإلى حيي الدعيثة والعزيزية. جيد ولكن المراجعون أمام خيارين إما تعبيد الطريق أو محاولة كبح جماح المركبات المجنونة بأي صورة كانت .. أما الخيار الآخر فهو نقل المركز من مكانه لكن مقترحا كهذا ليس له علاقة بالمنطق. من وجهة نظر ياسر مسعد الحربي أحد سكان حي آبار علي فإن مبنى مركز الرعاية الصحية الأولية مبنى حكومي جيد التصميم وواسع المساحة وأنشئ في مكان فسيح غير أن عيبه الوحيد بعده عن نطاق الحي السكني ووجوده على طريق ترابي وعر وتملأ الأغبرة والأتربة وجوه المراجعين والمبنى نفسه عند عبور أي سيارة فتزاد وطأة أمراض الحساسية وضيق النفس، فمن جاء إلى العلاج يعود بمرض جديد. ويضيف ياسر: إن وجود المركز الصحي على الطريق المؤدي الى أحياء الدعيثة والعزيزية وأبو مرخة سبب صداعا حادا للمراجعين بسبب ضجيجها وسرعتها العالية وغبارها ويضطر السكان الى قطع المسافة القريبة البعيدة على أرجلهم ليعرضوا أنفسهم إلى الخطر ولعل مطب صناعي ينجيهم من المصير المحتوم. شكرا للصحة أما مرشود سويلم العوفي المغذوي فلا ينسى تقديم شكره العميق إلى وزارة الصحة وهي تشييد المركز الصحي وحرصها على توفير الراحة للمراجعين والمرضى لكن المؤسف ــ كما يقول ــ إن هؤلاء يواجهون خطر الدهس على البوابة الواقعة على رصيف الطريق ويتمنى أن يتم تأمين الحماية لهم بوضع مطبات اصطناعية. كما أن وضع المركز الصحي ــ كما يقول العوفي ــ يحتاج إلى تعبيد الوصلة المتفرعة من الطريق السريع فضلا عن الغبار الكثيف الناتج من تراب الطريق. عوض عويمر المرعشي، زياد طلبة الصاعدي، عابد لويفي المطرفي وجميعهم من سكان الحي قالوا إنهم يعانون يوميا من أعباء الطريق العابر للمركز الصحي وضجيج المركبات وغبارها ويبقى هذا الخطر مترصدا للمراجعين في كل يوم خصوصا أن هناك كبار سن ونساء وأطفال لا يدركون خطورة الموقع، فالمأمول من الجهات ذات العلاقة توفير الحماية لمراجعي المركز وحسم أمر ناقلات المواد السائلة التي تختار محيط المركز مواقف لها.