استأنفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس رحلات قطارين كلاسيكيين للركاب "3، 15" بعد توقفهما الاثنين الماضي، فيما تستأنف رحلات القطارين الآخرين "2،9" خلال الأسبوعين المقبلين. وكانت المؤسسة أوقفت أربعة قطارات كلاسيكية "قديمة"، وذلك عقب حادث جنوح عربة قطار ركاب رقم 1 الاثنين الماضي عند الكيلومتر 436-437. من جهته، أشار مدير العلاقات العامة والإعلام المكلف في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ناصر الدوسري في تصريح أمس إلى "الوطن"، إلى أن المؤسسة، حرصت كل الحرص على اختيار توقيت مناسب لإيقاف رحلات قطارات الركاب لإجراء المزيد من الصيانة عليها لتفادي زحام المسافرين، مبيناً أنه جرى تحديد إيقاف الرحلات في وقت لا يوجد عليه ضغط مسافرين "قبل موسم الإجازة" لتفادي نقص المقاعد للمسافرين، مؤكداً أنه في الوقت الحالي، لا توجه لتعديل توقيت الرحلات بما يتناسب مع أوقات نهاية دوام المعلمين والمعلمات أو تخصيص عربات للموظفين والموظفات، وستدرس المؤسسة إجراء التعديل في مواعيد رحلاتها إذا استدعى الأمر ذلك. وفي السياق ذاته، كشف الرئيس العام للمؤسسة المهندس محمد السويكت، في تصريح صحفي، أن المؤسسة تعمل على تنفيذ برنامج توسعة لشبكة الخطوط الحديدية للخطين الرئيسيين القائمين، وهما خط البضائع بطول 556 كيلومترا، وخط الركاب بطول 449 كيلومترا، وعلى وشك الانتهاء من دراسة الجدوى إدخال خدمات جديدة للركاب من خلال قطارات عالية السرعة تسير بين الدمام والرياض، وخفض زمن الرحلة بين الدمام والرياض إلى أقل من ساعتين. وأضاف أن المؤسسة نفذت أخيرا مشروع ازدواج الخط الحديدي للركاب في الجزء الواقع ما بين الهفوف والرياض بطول 300 كيلومتر، ويتم حاليا تجهيز الخط بنظام الإشارات والتحكم الأوروبي- المستوى 1 ونظام الاتصالات GSM - R، وبرنامج خاص للانتهاء من جميع التقاطعات، فضلا عن بناء الجسور والمعابر الخاصة بالإبل مع تسييج الخط بالكامل وتركيب نظام مراقبة. وكانت موظفات "مسافرات" على رحلات القطارات، أبدين امتعاضهن الشديد، إزاء المعاناة المستمرة من الرحلات، مشيرات لـ"الوطن" إلى أنهن مجموعة من المعلمات، يركبن القطار يوميا ذهاباً وإياب من الدمام إلى الأحساء، ويعشن معاناة. وطالبن المسؤولين في المؤسسة بتوفير "عربة" خاصة للموظفين والموظفات بدلاً من دمجهن مع مسافرين آخرين، وما تحدث في تلك العربات من إزعاج، لا سيما وأنهن يحضرن للقطار بعد مشقة الدوام اليومي، كما طالبن بعمل تخفيضات للموظفات والموظفين لأنهم يدفعون شهرياً أكثر من ألف ريال. وكشفن عن معاناتهن مع تأخر مواعيد الرحلات دون سابق إنذار، علاوة على ارتفاع أسعار بوفيه المحطات والقطار.