×
محافظة المنطقة الشرقية

وكيل محافظ جدة يفتتح معرض «رادو الغزالي»

صورة الخبر

استحق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تكريماً إماراتياً وطنياً في تظاهرة ثقافية عربية عالمية هي معرض أبوظبي الدولي للكتاب بوصف سموه شخصية العام الثقافية، وهو تكريم ذهب إلى من هو جدير به بكل ثقة واعتزاز وفقاً لمكوّنات شخصية سموه التي تجمع بين القيادة الحكيمة وبين الفروسية وأخلاقها النبيلة، وبين الشعر وتاريخه الأصيل، وبين الإنسان وروحه الصافية وقلبه المحب وعقله المنفتح بتوازن خلاق من الأصالة والمعاصرة . . هذه من أبرز مكوّنات شخصية محمد بن راشد آل مكتوم القائد والفارس والشاعر والإنسان الساهر ليلاً ونهاراً على بناء إمارة نسج حروف اسمها من النور والنجاح والأمل، إلى أن أصبحت دبي اليوم نموذجاً عالمياً تلتقي فيه الأفكار الإيجابية، والطموح إلى الإبداع المتجدد بكل حيوية العقل البشري الصانع الأول للثقافات والحضارات . اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شخصية العام الثقافية يؤكد من جديد أن مفهوم الثقافة هو مفهوم متعدد وغني بتنوّعه وتلاقياته الإنسانية والفكرية والاجتماعية والمهنية، ففي الاجتهادات الاقتصادية لا بد من عقل ثقافي أو لا بد من عناصر مثقفة في تخصصها وفي غير تخصصها، وفي الإبداع الحرّ على مستوى الإعمار والبناء والتنمية لا بد من طاقة ثقافية محرّكة لهذا الإبداع، وفي العلوم والفنون وكل مفردات الحياة بدءاً من الإبرة كما يقولون وحتى الصاروخ لا بد من روح ثقافية عاملة ونشطة وحنونة على الإنسان نفسه لتحميه من الفزع والشطط والتهوّر والفشل . صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحمل هذه الروح الثقافية الحارسة، وسموه أيضاً جعل من دبي فضاء مفتوحاً لكل الاجتهادات والنشاط العقلي والإبداع الراقي، أي أن دبي الاقتصادية، العمرانية، التنموية، الفنية، الاجتماعية، الإدارية . . هي دبي المولودة من فكر هذا الرجل الذي تلتقي في شخصيته كل الإيجابيات الشجاعة، والمبادرات الإنتاجية، والرؤى المبشّرة دائماً بالمستقبل والتفاؤل والأمل . إن كلمات مثل: المستحيل، اليأس، الجمود، الضعف، الإحباط . . أو ما شابهها من دلالات ومعانٍ . . هي كلمات محذوفة تماماً من قاموس محمد بن راشد ومشطوب عليها في مفكرته اليومية، ذلك أن مؤشر حياة سموه مثبّت على هدف كبير لأن نفسه كبيرة، والمتنبي يقول: وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسامُ سموه لم يمسّه التعب، ولم يلو ذراعه بأس، ولم ينل منه حدث، ولم يصعب عليه سؤال . الرقم واحد، السعادة، الابتكار، ومضات الفكر العظيم، الرؤي الإنسانية المجيدة، العمل والإنتاج والإبداع، القمة ثم القمة حتى أبعد من المريخ . . هذه هي لغة كتاب محمد بن راشد آل مكتوم . . شخصية العام الثقافية، ومن يتأمل هذه الشخصية بعمق وهدوء ويستفيد منها خبرة وأخلاقاً وسلوكاً . . فإنه يتعلم معنى كيف يكون في الرجل الواحد فريق من الرجال . يوسف أبولوز