وافقت جماعة الحوثي اليمنية، أمس، على هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام اقترحتها السعودية، فيما واصل التحالف قصفه لمواقع الحوثيين، واستهدفت غارات جوية منزل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء. وتفصيلاً، قال الحوثيون في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): سنتعاطى بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها رفع تلك المعاناة، والسماح للمساعدات والإمدادات والسفن بالتحرك بسلاسة من وإلى اليمن. وقال المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين العقيد شرف غالب لقمان، أمس، إن القوات اليمنية وافقت على الهدنة، لكن سترد على أي هجمات من الموالين لهادي في ساحة المعركة. وأضاف لقمان في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): ‬أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها، فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك. وقصفت طائرات لليوم الثاني على التوالي منزل صالح، وهو طرف أساسي في الأزمة السياسية اليمنية، حيث يقاتل موالون له في الجيش مع الحوثيين. إلا أن صالح بدا كأنه لم يتأثر ووقف أمام أنقاض مقره السياسي متحدثاً في تصريحات بثتها قناة اليمن المملوكة له. وقال صالح وهو يرتدي نظارة شمسية هذا العمل عمل غير مبرر ومستهجن ضد الشعب اليمني، وأنا واحد من الشعب اليمني، مضيفاً تفضلوا على الأرض تحركوا وسنستقبلكم استقبالاً رائعاً. وقصفت الضربات الجوية العربية أيضاً مخازن أسلحة في قاعدة عسكرية وقصراً رئاسياً في مدينة عدن الجنوبية، مركز القتال المستمر منذ أكثر من ستة أسابيع. وقال مقاتل من الموالين لهادي في المدينة لـرويترز: نشك في أن يلتزم الحوثيون بوقف إطلاق النار أو الهدنة، لأنهم خرقوا مراراً التزامات سياسية أبرموها من قبل. وأعلن المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري، أمس، أن المدفعية السعودية قصفت مواقع للحوثيين في اليمن رداً على إصابة أربع نساء في مدينة نجران السعودية بصواريخ كاتيوشا أطلقت من اليمن. من جهتها، أفادت مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية، أمس، بمقتل 12 من المسلحين الحوثيين خلال اشتباكات مسلحة في منطقة صلاح الدين بمحافظة عدن. وقالت المصادر، إنه تم أيضاً أسر خمسة حوثيين آخرين خلال المواجهات. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة الشعبية لاتزال تسيطر على منطقة صلاح الدين التي تشهد اشتباكات عنيفة مع استمرار محاولات الحوثيين السيطرة عليها. ولفتت إلى أن مسلحي الحوثي قصفوا بشكل عنيف الأحياء السكنية هناك، كما وصل القصف المدفعي إلى حي المنصورة، ما أسفر عن مقتل شخص.