×
محافظة المنطقة الشرقية

وكيل "الصحة" توقع اتفاقية التعاون الثالثة مع شركة فايزر

صورة الخبر

اعتبر د. عبدالله العتيبي نائب رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشورى استراتيجية الرعاية الصحية خارطة طريق للمسؤولين في المجال الصحي ترسم في العديد من جوانبها السعي الي تحقيق الهدف الصحي العام, والوصول الى افضل مستوى صحي ممكن للسكان عن طريق تحسين الصحة وخفض معدلات المرض والعجز والوفاة وكذلك تحقيق هدف النظام الصحي الذي حددته ( المادة الثانية ) من النظام بضمان توفير الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة لجميع السكان، وتيسير الحصول عليها وتقديمها بطريقة عادلة وجيدة ومأمونة. وقال ل" الرياض" إن الالتزام بهذه الاستراتيجية وتطبيق الأسس الاستراتيجية المنصوص فيها وخاصة الأساس الاستراتيجي الحادي عشر والأساس الاستراتيجي الثاني عشر سيسهم في تنظيم الخدمات الصحية والبعد عن الارتجالية في آلية تنفيذ الخطط والمهام والتركيز علي عناصر واضحة وبينة، ولعل نظام الجودة النوعية وسلامة المريض في الخدمات الصحية الذي صدر من مجلس الشورى والمقدم من عضو الشورى د. محسن الحازمي يغطي جانباً مهماً يجدر الاهتمام به. وأشار إلى أن مجلس الشورى أوصي في العديد من قراراته بضرورة وجود أطباء للأسرة والمجتمع بالمراكز الصحية الأولية وتوفير الكوادر الصحية الأخرى وخاصة من خريجي الكليات الصحية ككلية العلوم الطبية التطبيقيه بمجالاتهم المختلفة وكلية التمريض بها كفيل بأن تفعل هذه المراكز والتي شارفت علي ما يربو علي 2000 مركز وتعمل كخط دفاع أولي يخفف الضغط علي المستشفيات العامه وكذلك التخصصية ويسهم في تقليل قوائم الانتظار كثيراً اذا ما روعي فيها الاحتياجات الضرورية للمرضي تغنيهم عن الذهاب للمستشفيات. حان الوقت لمنح مديريات الصحة الاستقلال المالي والإداري وتوسيع صلاحياتها وأكد د. العتيبي أن وزارة الصحة بدأت الاهتمام بمراكز الرعاية الصحية الأولية وتوفير جميع المتطلبات لها، ودعا إلى الاهتمام بشكل كبير بالكوادر الصحية والسعي لتقليل العجز الواضح في نسبة الكوادر الصحية الوطنية المؤهلة وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم لوضع آلية مناسبة للقبول وزيادة الطاقة الاستيعابية للكليات الصحية وقال"ليس من المعقول ان تكون نسبه الاطباء السعوديين في الوقت الحاضر بوزارة الصحة 22% " وأضاف: وينسحب هذا العجز أيضاً علي التخصصات الصحية الأخرى اذا ما اخذنا في الاعتبار الزيادة المطردة في نمو السكان والذي يبلغ تقريباً 3% حسب ما ذكرته مصلحة الإحصاءات العامة وهذا بدوره سيزيد من الطلب على الخدمات الصحية مستقبلاً في ظل التوسع الكبير في المدن الطبية والمستشفيات التخصصية. وطالب بالتأهيل العلمي المستمر عبر الدورات العلمية والفنية سواءً تلك التي تقيمها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أو غيرها للكوادر الصحية مواكبةً للتطورات الحديثه في جميع المجالات لتقديم خدمة صحية متميزة للمرضى في جوانب متقدمة في مختلف المجالات وهذا بالطبع ليس قصراً علي الجانب الصحي بل ان الكوادر الإدارية عصب العمل في القطاعات الصحية ويجب الاهتمام بها بشكل لا يقل أهمية عن الكوادر الصحية. وتساءل الدكتور العتيبي عن إمكانية قيام وزارة الصحة بدراسة خيارات أخرى لتشغيل المستشفيات العامة والتخصصية والمدن الطبية للوصول الي افضل السبل المتاحة لتشغيلها وفق خطط واضحة تضمن توفير الخدمة الصحية لمن يحتاجها دون ان يكون ذلك علي حساب ضمان جودة الخدمات الصحية وكفاءتها. ونبه العتيبي إلى أهمية النظر في وضع مديريات الشؤون الصحية وطريقة العمل القائمة بها حاليا بها وعلاقته المالية والادارية بالوزارة الأم وقال" حان الوقت للتفكير في منح هذه المديريات الاستقلال المالي والإداري عن وزارة الصحة وإعطائها المزيد من الصلاحيات والمرونة في الجوانب الادارية أسوة بما أقره مجلس الشورى مؤخراً بشأن مديريات التعليم مع الأخذ في الاعتبار الفارق بين عمل الجهتين".