×
محافظة عسير

بلدية بلقرن تنفي ​ردم المواطنين ​للعبارة المؤدية للحرجة

صورة الخبر

كونا - وصف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مستوى العلاقات التي تربط بين الكويت وفرنسا بـ «الممتازة»، معلناً ان الاستعدادات جارية لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى باريس في الخريف المقبل، مؤكداً عمق العلاقات الكويتية - الفرنسية وحرص البلدين على فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في المجالات كافة. وقال الشيخ صباح الخالد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، وتلفزيون الكويت، عقب محادثاته مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مقر الخارجية الفرنسية، ان «اللقاء كان فرصة لاستكمال مباحثاتنا في إطار تعزيز التعاون بين الكويت وفرنسا، ومناقشة كل القضايا التي تهم المنطقة والعالم». واضاف ان الاجتماع يأتي في اعقاب اللقاء المثمر الذي جمع صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، مع رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند في الرياض منذ يومين، مشيرا الى انه تم توجيه دعوة رسمية الى الرئيس هولاند لزيارة الكويت، موضحا ان «العلاقات الثنائية تشهد نموا وتطورا في مجالات متعددة، منها العسكرية والصحية والتعليمية والتقنية، الى جانب الاقتصادية والاستثمارية». وفي ما يتعلق بالقضايا الاقليمية، اكد الشيخ صباح الخالد اهمية دور فرنسا «الايجابي»، وهي عضو دائم في مجلس الامن الدولي لمواصلة عملية السلام في الشرق الاوسط ودورها البارز كذلك في مجال مكافحة الارهاب. وذكر ان المحادثات تناولت ايضا تطورات الاوضاع في ليبيا والعراق وسوري واليمن، مضيفا «نحن نتطلع الى مواصلة اللقاءات والمشاورات لبحث سبل تعزيز العلاقات بين الكويت وفرنسا، ومناقشة جميع القضايا التي تهم المنطقة والعالم». وقال فابيوس بعد الاجتماع «كنت سعيدا جدا لاستضافة زميلي وصديقي وزير الخارجية الكويتي، وأنتم تعلمون أن لدينا علاقات سياسية جيدة جدا مع الكويت». وأضاف في تصريحات لـ «كونا» وتلفزيون الكويت «لقد ناقشنا العلاقات الثنائية (و) نحن نريد أن نرفع مستوى علاقاتنا الاقتصادية التي تحدثنا عنها خلال زيارتي (الى الكويت) في يناير الماضي». وأشار وزير الخارجية الفرنسي الى أنه «على المستوى الثقافي كانت الأمور تسير على ما يرام وكان هناك مجال كبير للتعاون». لكنه قال ان فرنسا حريصة على بذل المزيد من الجهد مع الكويت على الصعيد الاقتصادي، وهذا سيكون محور المباحثات خلال الأشهر المقبلة. وقال فابيوس ردا على سؤال حول أهداف محددة لمزيد من التعاون «علينا أن نفعل أكثر معا»، وعلى وجه التحديد هناك رغبة في بذل المزيد من الجهد في مجالات عدة أبرزها «الاستثمارات والنقل والصحة والتعليم والعديد من المجالات (مثل) الطاقة». وذكر الوزير الفرنسي «كان هذا هو الغرض من زيارتي (الى الكويت) في يناير الماضي، وهنا هي الهدف من مناقشاتنا...وسيقوم (سمو) رئيس الوزراء (الشيخ جابر المبارك) بزيارة الى باريس في أكتوبر المقبل...ولكن لن ننتظر حتى نهاية العام...فنحن نعمل كل يوم». وأشار إلى أن الزيارة المرتقبة لسمو الشيخ جابر المبارك ستتناول «بخاصة الملفات الاقتصادية». واستعرض المسؤولان القضايا الإقليمية وتطرقت المناقشات الى تطورات الاوضاع في كل من العراق وسورية والملف النووي الإيراني وليبيا واليمن وعملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط. وقال «أكدنا خاصة على ما يتعلق بمسألة عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، ونتفق تماما على فكرة أنه يجب علينا أن نمضي قدما، لأن الوضع الحالي يحتمل أن يكون خطيرا جدا». واضاف «يجب أن يكون للفلسطينيين وجهات نظر» ضمن حل الدولتين. وأضاف «يسرني جدا أن تحليل أصدقائنا الكويتيين متقارب تماما». وحول الصراع السوري قال فابيوس «لدينا تحليل متقارب مع الكويت بأن الحل في هذه المسألة سياسي». وأشار الى «أن الحل المعقول هو أن يكون هناك توحيد للمعارضة المعتدلة وفي الوقت نفسه الحصول على التحول السياسي الذي من شأنه أن يسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين بعض عناصر النظام - وليس بشار الأسد - والمعارضة». وفي الشأن اليمني قال فابيوس ان فرنسا تريد العودة إلى «الشرعية والاستقرار» في هذا البلد، مرحباً بمبادرة مجلس التعاون الخليجي، بعقد اجتماع مهم في المملكة العربية السعودية في محاولة لانهاء الصراع. وعلق فابيوس قائلا «وفي هذا الاتجاه أخذ أصدقاؤنا زمام المبادرة لاقتراح عقد اجتماع كبير في الرياض وسلسلة كاملة من المقترحات، التي آمل أن تعيدنا إلى الشرعية والاستقرار (في اليمن)». وذكر أن «فرنسا وهي عضو دائم في مجلس الأمن تدعم موقف أصدقائنا» في التحالف. وكان الشيخ صباح الخالد وصل الى باريس أمس الأول، لترؤس وفد الكويت في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والذي بدأ أعماله أمس. ويضم الوفد المشارك مدير ادارة مكتب النائب الأول السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، وسفير الكويت لدى فرنسا علي السعيد، ومدير ادارة شؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر المزين، وعددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.