أن يبقى طريق الملك فهد من الدمام الى الخبر، وتحويلة مستشفى العيون التخصصي الخبر– الجبيل وطرق داخلية بالدمام على هذا النحو غير الطبيعي من الاختناق على خلفية اما الضيق بعد العسر أو خروج مركبات ثقيلة من طريق الميناء وتلاقيها مع مركبات صغيرة في نقطة ضيقة تسبب حوادث وتلف أعصاب للمرتادين ناهيك عن صعوبة الوصول من أحياء غرب الدمام للوسط والحال أسوأ من الشرق للغرب وسر أيضا على طرق الملك سعود والأمير نايف والملك خالد لترى العجب العجاب وبخاصة عند الخروج من المسار أو الدخول للكباري وكثيرا ما كتب لسنوات طويلة عن التمدد الجغرافي والسكاني لحاضرة الدمام ولكن الحراك لايجاد حلول جذرية يبقى متعسرا في ظل غياب مروري مطبق لحلحلة مثل تلك المشاكل المرورية مع ترك الناس تتابع أمورها بنفسها، فإما أن تصطدم مع بعضها أو يتلاسنوا أو يتسابقوا ونحن نعرف الازدحام في كل مكان بالدنيا، ولكن هنالك حلولا أخرى من أبرزها وجود مسارات للنقل العام وللدراجات والطرق بحد ذاتها واسعة وفسيحة بينما الدمام رغم قدمها الا أنها لم تجد حل لأزمات الناس مع الاختناق على الطرقات الداخلية والخارجية حتى عندما اوجدوا مخرجا من شارع الملك خالد الى طريق الجبيل السريع اقاموا كوبري ذا مسار واحد وقطعا على جانب الطريق يتم تجاوزه من قبل الكثير من المخالفين في ظل غياب كاميرات تسجل مخالفات المستهترين وهكذا الحال في رحلة الذهاب والاياب للموظفين والموظفات من والى الدمام- الخبر عبر طريق الملك فهد.. رحلة عسيرة مداها لا يتعدى بضعة كيلو مترات ولكنها في مقياس الزمن تبدو طويلة وشاقة نظرا لعدم وجود مسارات أخرى تنقل المرتادين الى وجهتهم بكل يسر وراحة ونسمع عن دراسات لجامعة الدمام عبر كرسي مخصص للمرور والحال كذلك في جامعة الملك فهد وشركة أرامكو ولكن المواطن المتضرر لا يرى سوى جعجعة تثار هنا وهناك والناظر لمحافظة الأحساء وما بذله أمينها السابق والحالي يعكس تحديا لحلحلة مدن الهفوف والمبرز والعيون على الطرق المحورية من خلال أنفاق وكبار وتوسعة شوارع.. بينما الدمام والخبر لا حراك فمناظر الاختناقات وتعثر المشاريع والبلوكات والحواجز المنتشرة منذ سنين طويلة والتحويلات الدائمة والتفنن في عدد المطبات ولطعها أينما كان وبقسوة على الشوارع والأحياء وبمكالمات من هذا وذاك ووقوف المركبات الكبيرة ودخولها للأحياء والوقوف غير النظامي الذي يؤلم كل غيور على شوارع الخليفة عمر بن الخطاب والخليفة أبوبكر الصديق رضي الله عنهما والامام محمد بن سعود وغيرها بأغلب الأوقات وبخاصة الفترة المسائية وغياب المرور الأمني على الطرقات هي السمة البارزة حيث لا تجد حراكا رغم ما يكتب لوصف المأساة التي أجزم أن كل مسئول في المرور وأمانة الشرقية والنقل يعرفها ويحس بها وكتبوا ورفعوا تقارير ودراسات ولكن لماذا التحرك معدوم بشكل جذري؟ لماذا يترك الناس يتعاركون مع بعضهم البعض في حاضرة تشهد نهاية كل أسبوع على أقل تقدير توافد سياح من الداخل؟ هل الوضع طبيعي وعادي ومريح ولا يشكل أزمة كما يخيل اليهم أنها تسعى.. أم أن هنالك وجهة نظر أخرى نتمنى كمواطنين ومواطنات أن نسمعها من امانة الشرقية والمرور والنقل.. أن يحدثوا أهالي المدينتين ويقولوا لهم عن خططهم وبرامجهم لا أن يظل المواطن يأكل في نفسه ويعلوه الضجر والسأم من أوضاع تعتبر في مدن أخرى تم تجاوزها من عقود طويلة بفضل العزيمة والاصرار والتحدي والقرار الصائب المستند على واقع ميداني وليس من خلال ورق وعمالة وافدة تنقل حقيقة خمس الكأس. أستاذ مشارك مناهج الدمام