حذّر الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، من أن حركة شباب المجاهدين الاسلامية المتطرفة في بلاده تحولت إلى يد ممتدة لتنظيم القاعدة. وقال الرئيس الصومالي في مقابلة مع صحيفة الغارديان نشرتها في موقعها على الإنترنت اليوم الاثنين "ليس هناك فرق بين القاعدة والشباب هنا في الصومال واصبحا تنظيماً واحداً، فالقيادة والأجانب الذين يُقاتلون في الصومال والذين لقوا حتفهم على أراضيها جميعهم من تنظيم القاعدة". واضاف أن تنظيم القاعدة "يرسل خبراء إلى الصومال لتدريب وتسليح واعطاء كل التقنيات الجديدة لحركة الشباب، بعد أن أصبحت تابعة له ويداً ممدوة للتنظيم وليس هناك أدنى شك في ذلك، ولدينا الكثير من البراهين على ذلك". وشدد الرئيس الصومالي على أنه لا يوجد أي دليل على أن الهجوم الذي شنته حركة الشباب على مركز التسوق (ويستغيت) في العاصمة الكينية نيروبي الشهر الماضي "تم التخطيط له داخل الصومال أو نفذته عناصر من على الأراضي الصومالية". وقال إن حركة الشباب "صار لها قضية مشتركة مع حلفاء عبر الحدود، وتحولت إلى منظمة تقوم على عقائد محددة والعقيدة ليست لها جنسية، وهذه هي طبيعة الحركة وهي ليست محلية وليست صومالية فقط، بل منظمة دولية واقليمية أثّرت جرائمها على المستويين الدولي والإقليمي". واعتبر أن حركة الشباب "تشكل تهديداً للمنطقة يتطلب من دولها في اطار الاتحاد الأفريقي التعاون من أجل استئصالها لأنها تمثل قوى للشر". وكان الرئيس الصومالي اعلن من قبل أن حركة الشباب المجاهدين تواجه الهزيمة، ودعا الحكومة البريطانية إلى المساعدة في اعادة الصوماليين الذين يعيشون على أراضيها إلى بلادهم للمساهمة في بنائها.