×
محافظة حائل

استعراض أرضي وجوي للهلال الأحمر بحائل

صورة الخبر

عندما بدأ ما يُسمى آنذاك بـ الربيع العربي تحمست ايران وعماماتها هناك لذلك الربيع أيما حماس. وأوقفت العشرات من فضائياتها لمتابعة مجرياته ساعة بساعة واستضافت وجوهاً مجهولة بوصفها من قيادات ذلك الربيع الذي رقصت عليه وعلى ايقاع هتافاته العمامات الإيرانية والموالون لها. وقد خصت ما أطلقت عليه ربيع البحرين بالجزء الأكبر من تغطياتها واهتماماتها فلم يبق احد من مسؤوليها الا ودس أنفه الطويل في شاننا الداخلي وخصصت فضائية خامنئي العالم البرامج الطوال وأجرت آلاف المقابلات للنيل من البحرين واصبحت تلك الفضائية صوت الدوار. فيما وقفت في بداية ما سمي بربيع ليبيا حذرة ومترددة حتى لا تخسر علاقاتها الوطيدة ومصالحها مع نظام القذافي ثم بعد ان تبين لها ان النظام يتهاوى هناك اطلقت العنان لغزلها في الربيع الليبي لكنها تفرغت للبحرين وما زالت فضائية العالم تواصل بث برنامجها اليومي المخصص لأحداث البحرين التي راحت الآن تخترعها وتنفخ وتضخم كالعادة في حوادث صغيرة لا نعلم عنها شيئاً هنا في بروباغندا اعلامية منحازة لجماعتها في الداخل الذين انفض سامرهم وكبا حصانهم وخسر رهانهم. أما ربيع مصر فقد وقفت منه موقفاً متناقضاً كشف عن لعبة مصالحها.. فحيناً هي تمجد في ذلك الربيع وحيناً آخر هي تندد به.. وهكذا بحسب بوصلة مصالح نظامها الذي كان يبحث عن موطئ قدم له في بلدان ما سُمي بـ الربيع العربي لتحقيق مشروعها التوسعي المعروف. ولن ننسى كيف وظف النظام الإيراني وأزلامه من الانقلابيين البحرينيين بعض صبية ربيع مصر ليطلوا علينا من قناة العالم لشتم البحرين وحكامها ونظامها وللتبشير الأجواف والفارغ بـ حركة الدوار ولن ننسى محمود بدر الذي تخصص لفترة في شتم البحرين والترويج للوفاق حتى اكتشف الخديعة متأخراً فنأى بنفسه!!. وهكذا فعلت إيران وجماعاتها مع وجوه كثيرة في عالمنا العربي ركبت الموجة يومها ووجدت فرصتها للتكسب في ذلك الربيع فراحت تؤجر صوتها وصورتها لمن يدفع أكثر فمرة هي هنا تزعق ومرة هي هناك تصرخ.. ليفتضح امام الجماهير العربية اسلوب الانقلابيين الموالين للنظام الايراني خصوصاً عندما اتخذوا من الضاحية في جنوب لبنان وهي معقل حزب الله الإيراني مقراً لهم. لكن النظام الإيراني وأتباعه ومواليه سقط في امتحان الحماسيات للربيع العربي وظهر على حقيقته من موقفه من ثورة الشعب السوري على نظام آل الأسد التي اعتبرها مؤامرة استعمارية استكبارية ضد محور المقاومة والممانعة فلم يتردد نظام الملالي الإيراني من ان يدفع بقوات وميليشيات حزبه في لبنان حزب الله إلى سوريا ليوجه سلاحه ودباباته ومدافعه وبنادقه إلى صدر الشعب السوري فيما الجولان على مرى حجرٍ من جيش المقاومة يمرح ويسرح فيها الجنود الإسرائيليون على راحتهم ومزاجهم في احتلال استمر لعقود. ولم تقبل او تتقبل الجماهير العربية بالتبريرات الإيرانية لتمرير موقفها من الشعب السوري وحركته ضد آل الأسد ولم تنجح ماكيناتها الاعلامية العديدة الموجهة لهذه الجماهير في تسويغ وتسويق موقف نظام الملالي.. فانقلب السحر على الساحر الذي اراد ان يلعب بالربيع العربي وان يمكر بالجماهير العربية فكان مكر اللحظة آنذاك اكبر من مكره فانكشف المستور للجميع لينكشف اكثر وتسقط الاقنعة الإيرانية الثورجية الخادعة في الموقف الداعم من ايران لجماعة الحوثي في اليمن وهو الدعم الذي اسقط ورقة التوت الأخيرة عن نظام الملالي في قم وطهران. وهكذا هي لعبة المصالح حين تتغطى بالدين أو بالمذهب أو الطائفة.