×
محافظة المنطقة الشرقية

هل اقترب الخليج من الوحدة الاقتصادية؟

صورة الخبر

أحدثت الحلقة الأولى من برنامج «البرنامج « للإعلامي الساخر باسم يوسف والتي عرضت مساء «الجمعة»، بعد توقف منذ 28 حزيران (يونيو) الماضي، ردود فعل كبيرة جداً تناسبت مع ترقب قطاع عريض من الجمهور لها، خصوصاً أن يوسف سخر في فقرات البرنامج من السلطة الحالية ممثلةً بالرئيس الموقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، تماماً كما سخر من فترة حكم الإخوان والرئيس محمد مرسي، مروراً ببعض الفنانين وغالبية الوجوه الإعلامية وعلى رأسهم توفيق عكاشة ولميس الحديدي ومحمود سعد وخيري رمضان وهالة سرحان ورولا خرسا وأحمد موسى. كما سخر، بعد هذا كله، من «الخوف الذي ينتاب الجميع من حرية الرأي والتعبير». وأصبحت الحلقة فور انتهائها حديث جمهور مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية للكثير من الصحف والمجلات، وتباينت ردود فعل الإعلاميين على حساباتهم الشخصية على موقعي «تويتر» و«فايسبوك» حيث كتبت لميس الحديدي، مثلاً: «السخرية نوع من السلبية يحتوي على الكثير من الايجابيات». وكتب الإعلامي شريف عامر: «أتفق وأختلف مع باسم، لكن هذا لا ينفي أنه وفريق عمله يبذلان مجهوداً حقيقياً ويدخل ببرنامجه في إطار الصناعة التلفزيونية والترفيهية فعلاً».   هكذا تكلم الفنانون وعبّر كثيرون من الفنانين عن آرائهم في الحلقة حيث غردت هند صبري قائلة: «شكراً باسم على الضحكات التي افتقدتها منذ أسابيع»، في حين كتب نبيل الحلفاوي: «شخصيات مثل «جماهير» و «فاهيتا» لون من الكوميديا الفاقعة له عشاقه، لكنني لم أكن يوماً منهم، وباســم استطاع مع فريق برنامجه حل المعادلة الصعبة وهي ماذا يقدم بعد الإخوان؟ أيضاً أثبت أنه قادر على الاستمرار طويلاً، لأن ولاءه للسخرية». وكتب المؤلف والمخرج أحمد عبدالله: «على رغم أنني مش بحب برنامجه ومش بيضحكني أوي، إلا إنه بيوفر معارك كتير لرفع سقف حرية التعبير، هو جدع وشجاع ودي أهم حاجة». في وقت اصدر المؤلف محمد الحناوي حكماً يقول: «ومن الغرور ما قتل... تذكروا جيداً هذه الحلقة... فهي لحظة انتحار باسم يوسف». وربط الفنان صلاح عبدالله بين ما فعله باسم وما يفعله نجوم الكوميديا على المسرح التجاري من «خروج عن النص» بقوله: «الخروج نوعان، خروج حميد، وآخر غير حميد، وبعض المضحكاتية كانوا يلجأون الى القفشات الخارجة القبيحة الخادشة للحياء، فإذا تجاوب معها الجمهور بالضحك الشديد والتصفيق الحار، تمادى الممثل وطورها لدرجة أن القفشات الناعمة البسيطة كانت تفقد رونقها وتتعرض للحذف... وهنا يكمن السؤال: من يسأل عن هذا، الممثل المضحكاتي أم الجمهور الذي ضحك وصفق وشجعه، أم الاثنان معاً؟».   لا تشتموا الشعوب! وعبّر الكثير من النقاد والكتاب عن آرائهم حيث قال الناقد محمد صلاح الدين: «الشعوب لا تُهاجم، كلنا نقاد ونتعلم هذا المبدأ منذ الصغر، الشعب تفيده وتعلمه، لكن لا تسخر منه ولا تشتمه، الساخر والناقد لا يفعل هذا أبداً». وكتب محمد طرابية‎: «تباين الآراء حول الحلقة، والهجوم على باسم من أنصار السيسي ومؤيدي الإخوان أكدا أننا في مصر نطبق مقولة جورج بوش: من ليس معي فهو عدوي». وكتب الدكتور أحمد النقر: «أنا مع حرية التعبير إلى أبعد الحدود وسأقف ضد كل من يحاول استعداء السلطات على البرنامج، تجاوزات الحرية لا تعالج إلا بالمزيد من الحرية، صحيح ان هناك حداً فاصلاً بين الفكاهة والإسفاف وقد احتوى البرنامج على الكثير من الإسفاف والإيحاءات الجنسية الخارجة والفظة والساقطة، وبخاصة في فقرة «جماهير»، ولكن أرجو ألا نتوقف طويلاً أمام ما جاء في البرنامج وألا يفكر أحد في حجب رأي لا يعجبه وأن نترك باسم وفريقه لضميرهم الوطني». وفي موازاة ذلك أطلقت حركة إلكترونية تحمل اسم «أنا المصري» دعوة إلى وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي رداً على «ما جاء في الحلقة من ألفاظ خادشة للحياء العام والتطاول على إرادة الشعب، وثورة ٣٠ يونيو والتعدي بالسخرية على الجيش المصري وقائده، والسخرية من رئيس الدولة الذي يمثل هيبتها وهو لم يتوان عن الوقوف مع إرادة الشعب، ولم يضر به، وكذلك تمرير بعد الأفكار المغلوطة وذلك باتباع أسلوب التهييف والتزييف والتهزيء». وطالبت حركة ثانية «بمحاصرة الاستديو» الذي يصور فيه باسم برنامجه وسط القاهرة، وثالثة برفع دعوى قضائية على الايحاءات الجنسية التي امتلأت بها الحلقة، خصوصاً في فقرة «جماهير» التي قدمها خالد منصور ولخص عبرها الحالة السياسية في مصر من خلال سيدة متزوجة تشكو ظروفها لبرنامج عاطفي مع مقدمه «أسامة». وفي مقابل كل هذا الهجوم، رد باسم يوسف على منتقديه بكلام موجز عبر حسابه على موقع «تويتر»: «تقول الأسطورة إن الشعب المصري ابن نكتة ويتقبل السخرية: هذا صحيح لكن أضف الى الجملة «اللي على مزاجه» ثم كتب مع تزايد حدة الهجوم «ما كانتش حلقة من برنامج يا جدعان».