شهدت ولاية قبلي جنوب تونس احتجاجات اجتماعية لليوم الثاني على التوالي تطالب بتوفير فرص عمل في الجهة التي تشهد نسب عالية من البطالة في صفوف الشباب. وتجمع محتجون أمس الخميس (7 مايو/ أيار 2015) أمام مقر الولاية في قبلي التي تقع على أطراف الصحراء جنوب تونس للمطالبة بالتشغيل والتنمية، وهي احتجاجات متواترة في عدة مناطق في الجنوب التي تقترب فيه نسبة البطالة إلى 50 في المئة في بعض المناطق. وذكرت تقارير إعلامية أن المحتجين أغلقوا الباب الرئيسي لمقر الولاية أمس ومنعوا الأعوان من الدخول. ويطالب المحتجون بأن يقع انتدابهم في شركات بترولية منتصبة في الجهة وتتمتع بعقود تنقيب لا سيما مع الإعلان مؤخراً عن اكتشافات لآبار نفطية جديدة. وتأتي الاحتجاجات بعد ليلة من المواجهات استمرت حتى فجر أمس بين متظاهرين وقوات الأمن في منطقة الفوار التابعة للولاية، استخدمت خلالها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين ومنعهم من اقتحام مقر للأمن.